خسرت ماريا مينونوس 40 رطلا من الوزن الزائد، و هي تريد الاّن مساعدتك على تنحيف جسمك و التمتع أيضا بصحة جيدة …
إذا كنت قد قرأت عن رحلة ماريا مينونوس لخسارة الوزن، فقد تودين معرفة المزيد عن طرق ماريا مؤلفة كتاب The EveryGirl’s Guide to Diet and Fitness، حيث تقول ماريا أن خسارة الوزن تتعلق بكل التغييرات الصغيرة التي يمكن دمجها بسهولة في جدولك اليومي المزدحم بالمشاغل و المهام، و لدى ماريا العديد من الحيل السهل و الفعالة لمساعدتك على إجراء هذه التغييرات حتى تصلي إلى الجائزة الكبرى و هي التمتع بصحة جيدة في الخمسين سنة القادمة من عمرك، لذا سلح نفسك بهذه القواعد الست الفعالة التي تحتاجين إلى تذكرها دائما حتى تصلي إلى أهدافك في خسارة الوزن.
#1 التمتع بصحة جيدة أهم بكثير من أن تكون نحيفا :
تدور صناعة الحميات الغذائية بالكامل و الرسائل التي تصدرها لنا هوليوود و وسائل الإعلام حول الوزن و حجم الجسم، و تروج للسيدات فكرة الحصول على جسم نحيف حتى يرتدين المقاسات الأصغر الأكثر جاذبية. لذا نتفهم الدافع وراء محاولة الفتيات لخسارة الوزن و تقليل محيط خصورهن. و تقول ماريا : أعترف بأنني أستمتع حقا بالظهور بجسم لائق، و باعتبار وباء السمنة التي تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية، فلا يوجد أي عيب على الإطلاق في محاولة خسارة الوزن. لكن الشيء الذي أحاول توصيله في كتابي هو الجسم النحيف لا يمكن أن ينافس الجسم الصحي، فالصحة هي أهم شي في حياتك.
بامكانك الحصول على جسم نحيف و صحي في ذات الوقت ( و بالطبع سأريكم كيفية الوصول إلى ذلك )، لكن التضحية بكل شيء من أجل الحصول على جسم نحيف لا يستحق العناء و لا معنى له في المجمل، و أعرف القليل من الأشخاص النحفاء الغير صحيين، فهم يدخنون السجائر و يجوعون أنفسهم، و يشربون كميات مهولة من الصودا الدايت و مشروبات الطاقة، أو يلجأون إلى الأدوية والمخدرات أو السبل الأخرى الغير صحية للحفاظ على نحافتهم. و نتيجة لذلك لن يعيش بعضهم حياة طويلة و الذين سيعيشون لن يتمتعوا بحياة جيدة، و الكثير منهم ان لم يكن معظمهم هم في الواقع غير سعداء. لذا اجعلى الصحة هدفك الأول و سوف يؤدي الأمر بطبيعة الحال إلى الحصول على جسم نحيف و قوي.
#2 خسارة الوزن ماراثون وليس سباق قصير سريع :
عندما كان وزني أثقل بأربعين رطل و قررت خسارة الوزن، اتبعت منهجا تدريجيا طويل الأمد. فلم يكن لدي الارادة لاتباع حمية غذائية متطرفة و التخلي عن كل الأطعمة التي أحبها، و مع حاجتى للذهاب الى العمل و متطلبات العائلة و علاقتي مع شريك حياتي، لم يكن لدي الوقت لممارسة الرياضة و التمارين لمدة ساعتين كل يوم. واستغرق الأمر حوالي عام كامل و لكنني خسرت أربعين رطلا من الوزن الزائد، و لم أكن أعلم وقتها أن الطريقة البطيئة و المستقرة ليس فحسب أكثر طريقة واقعية لخسارة الوزن، و لكنها الطريقة الأذكى أيضا و هي السبب الرئيسي في عدم اكتساب الوزن من جديد.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بخسارة الأرطال الزائدة من الوزن و لكن بالحفاظ أيضا على صحتك لبقية حياتك. لذا فإن النهج الطويل الأجل هو الطريقة المنطقية أكثر، لان عند التفكير في الأمر ستدرك ان الحياة عبارة عن سباق ماراثون و ليست مجرد سباق قصير سريع، و سيعيش معظمنا لفترة أطول في المتوسط من أي جيل سبقنا، لذا سنحتاج إلى تعديل الحميات الغذائية و أهداف اللياقة مع وضع هذه الحقيقة في الاعتبار. والخبر السار هو أن سباقات الماراثون تجرى ببطء، لذا فإن التغييرات التي تجريها في أسلوب حياتك يمكن أن تكون بطيئة و متدرجة و لكنها ستقودك إلى أهدافك في نهاية الأمر.
#3 لا تحاول تغيير حياتك 180 درجة :
هذا هو الخطأ الذي يقترفه الكثيرون مرارا و تكرارا، فعندما نشعر بالضيق من مظهر أجسامنا و نقسم بأن الوقت حان لتغيير حياتنا، نجري ملايين التغييرات بدلا من إجراء تغيير واحد بسيط و هذه التغييرات الكثيرة عادة ما تكون كبيرة و دراماتيكية و غامرة فلا نتمكن من الالتزام بها، أو لا نرى النتائج بالسرعة التي نتوقعها فتصاب بالإحباط. و حتى ان تمكنا من الالتزام بكل هذه التغييرات لفترة طويلة بما فيه الكفاية و حصلنا على جسم نحيف و لائق، فاّجلا أم عاجلا سنعود إلى عاداتنا القديمة و نكتسب من جديد الوزن الذي خسرناه أو حتى أكثر.
السبب وراء فشل منهج التغيير في 180 درجة هو أنه من الصعب للغاية تغيير كل شيء من الطريقة التي تتناول بها الطعام إلى ممارسة الرياضة ما بين عشية و ضحاها. فهناك العديد من العوامل مثل : الذهاب إلى العمل، المسئوليات الاجتماعية، و ضغوطات الحياة والإرهاق العصبي و غيرها و التي تجعل إصلاح كل شيء بهذه السرعة عملية مستحيلة. في رحلتي الشخصية للوصول إلى جسم أفضل و صحي أكثر، نجحت أخيرا عندما تمكنت من تغيير العادات القديمة إلى عادات جديدة صحية و بالتدريج، لأن التغييرات التي تستمر معنا إلى النهاية تحتاج إلى الوقت و الصبر و يجب أن نكون واقعيين بشأن ما يمكننا فعله و الالتزام به من أجل الوصول إلى جسم صحي و لائق.
#4 تناول الأطعمة الطبيعية :
على الرغم من أنني ضللت بعيدا عن هذه القاعدة اثناء ذهابي إلى الكلية الا أنني ربيت على تناول الفواكه الطازجة والحبوب الكاملة و الخضروات منذ الصغر ، و لكنني لم أعرف أبدا مدى اهمية هذه الأطعمة للصحة حتى تعرفت على كاميرون مدرب اليوجا. فقد أثبت لي كاميرون مدى تأثير الأطعمة التي نستهلكها على عافيتنا و صحتنا العامة، بعد مروري خلال تجربة من الطفح الجلدي وبعض المشاكل الصحية اللاحقة. و عندما طلبت من كاميرون قائمة بأفضل الأطعمة الممكن تناولها، تبين أن إجابته هي أفضل نصيحة للوصول إلى الصحة الغذائية : " ابذلي قصارى جهدك لتناول الأطعمة التي تأتي من الأرض و ستكونين على ما يرام ".
فعندما تختار الأطعمة الطبيعية التي تأتي من الأرض عوضا عن الأطعمة المصنعة المكررة، فسوف تتجنب أيضا تقلبات الطاقة التي تدفع الكثير منا إلى تناول الأطعمة السريعة الضارة و التي تؤدي حتما إلى حدوث تقلبات أسوأ في مستويات طاقة الجسم، و تجعلك ترغب في تناول المزيد منها للحصول على دفعة اضافية من الطاقة. بينما الأطعمة الطبيعية الحقيقية ستوفر لك الطاقة الثابتة المستمرة و الفيتامينات، المعادن، الألياف، مضادات الأكسدة التي يحتاج إليها الجسم للتمتع بصحة جيدة من الداخل و من الخارج أيضا، كما ان الاطعمة الطبيعية لن تؤدي إلى زيادة وزنك ولن تعرضك للمخاطر الصحية الجمة المرتبطة بالأطعمة المصنعة.
#5 احتسي الماء الساخن حتى تخسر الوزن الزائد :
عندما يتعلق الأمر باتباع الحميات الغذائية، فليس هناك حلول سحرية و لكن هناك ما يمكننا أن نطلق عليه السلاح السري وهو الماء. حيث يقترح الخبراء انك إذا شربت ثمان إلى عشر أكواب من الماء يوميا فان الماء سوف يرطب جسمك و يطهره و يخلصه من السموم، كما أن الماء مفيد لبشرتك و يملأ معدتك فيساعد في كبح جماح شهيتك.في كثير من الأحيان عندما نعتقد بأننا جائعون، تكون أجسامنا في الواقع جافة و بحاجة إلى الترطيب بالماء، و مع ذلك فانني اّخذ بنصيحة الخبراء و أحسنها قليلا : فلا أشرب الماء فحسب، و لكني اشرب الماء الساخن.
شرب الماء الساخن هو أحد الأشياء التي اقترحها في البداية لخسارة الوزن، فقد علمني كاميرون معلم اليوجا، ان الماء الساخن بإمكانه إعطاء كل فوائد شرب الماء و لكن إذا احتسيته بعد تناول الوجبات فسوف يساعد عملية الهضم، و يمكنك تخيل الماء الساخن يذيب الطعام في معدتك. كما أن له منافع عملية و نفسية رائعة، فهو دافئ و مطمئن مثل القهوة و لكن أنقى، و لانك تحتسيه على مدار اليوم، فسوف يساعد على ملء معدتك و اعطائك الشعور بالشبع و الرضا. و من الناحية العملية فهو يشغل يديك و فمك، و عدم الانشغال يعد أحد الأسباب التي تدفع العديد منا إلى تناول الأطعمة السيئة خاصة عند الشعور بالتوتر أو الاضطراب.
#6 حاول أن تكون في حركة دائمة :
يعتقد الكثيرون أن ممارسة الرياضة يجب أن تكون مكثفة وشاقة في جلسات طويلة ممزوجة بالعرق، و صدقوني فأنا أشعر بإنجاز أكبر عندما أقوم بهذه التدريبات أيضا. لكن الأنشطة الصغيرة التراكمية على مدار اليوم هي واحدة من الطرق الرئيسية لحرق السعرات الحرارية والحفاظ على استقلاب الأيض الغذائي و منع اكتسابك للوزن، بالاضافة إلى رفع مستويات الطاقة في جسمك و جعلك أكثر نشاطا و زيادة إنتاجيتك و الحد من شعورك بالإجهاد.
إذا تمكنت من إيجاد طريقة لاداء بعض النشاط الجسدي على مدار اليوم، فسوف تربح معركة خسارة الوزن. و نعلم أن التمارين الرياضية قد تكون مهمة أيضا، و لكن الأهم هو أن تتحرك بأي طريقة ممكنة وأن تعثر على وسيلة لدمج بعض الحركة والنشاط في حياتك اليومية مثل طلوع الدرج بدلا من استقلال المصعد عند الذهاب إلى مكتبك، و حتى لو كنت تتسوق في المركز التجاري فحاول تسلق الدرج بدلا من الصعود على السلالم المتحركة، أو تمشى إلى متجر البقالة بدلا من قيادة السيارة و هكذا.
فكل نشاط بدني مهما كان بسيطا على مدار اليوم يحسب و يحرق عددا من السعرات الحرارية، مما يعني أنك ستقضي وقتا أقل في صالة التمارين الرياضية. ندرك أن صالات الجيم رائعة و بها الأدوات المصممة خصيصا لتهذيب و تنحيف جسمك و بناء عضلاتك، و لكن لا يجب أن تهمل ابدا قاعدة التحرك بصورة دائمة حتى ان كنت تتمرن باستمرار في صالة الجيم ووصلت بالفعل إلى الجسم الرشيق الذي كنت تتمناه، لأن الحركة الدائمة ستساعدك في الحفاظ على وزنك من الزيادة، و ستلاحظ أنك تنجز وتحقق الكثير على مدار يومك وسوف يشعرك هذا بالايجابية و بالقدرة على التحكم في مجريات حياتك.