يعاني ملايين من الناس، معظمهم من النساء، من مرض الغدة الدرقية. عندما ينتج جسمك كمية قليلة جدًا من هرمون الغدة الدرقية أي الهرمون المسؤول عن الاستقلاب ومعدل ضربات القلب والمزاج، يصبح لديك ما يسمى بقصور الغدة الدرقية. إن هرمون الغدة الدرقية هو المسؤول عن كل شيء بدءًا من معدل الاستقلاب الأساسي _أي معدل استهلاك جسمك للأكسجين والطاقة لأداء مهماته_ حتى نمو شعرك وجلدك وأظافرك. فعندما لا تملك الكمية الصحيحة من هذا الهرمون، سوف تلاحظ تغيرات في تأدية وظائف جسمك.
الأعراض: قد يسبب قصور الغدة الدرقية مجموعة من الأعراض منها زيادة غير مبررة في الوزن وإرهاق وإمساك واكتئاب وصعوبة في التركيز. قد يصبح الشعر والأظافر والجلد أكثر جفافًا وقابلية للتهشم بسهولة. كما أكد الأستاذ الطبيب اختصاصي الغدد في لوس أنجلوس ‘ثيودور ج فريدمان’ أنها أكثر شيوعًا عند النساء خاصةً اللواتي يبلغن أكثر من 50 عام. كما تصيب حوالي 5 بالمئة من سكان أمريكا، لكنها أكثر شيوعًا عند النساء بعشر مرات.
أما فرط نشاط الغدة الدرقية (زيادة الهرمون) قد يسبب نقصان غير مبرر في الوزن وخفقان في القلب وتوتر وتهيج وبشرة رطبة وضعف عضلي وجحوظ في العينين. من الممكن أيضًا ملاحظة تساقط الشعر بسبب ارتفاع معدل الاستقلاب. يُعد فرط نشاط الغدة الدرقية أقل شيوعًا من قصور الغدة الدرقية، كما تصيب حوالي 1 بالمئة من سكان أمريكا.
الفحوصات: تحليل دم لقياس الهرمون المنبه للغدة الدرقية والذي تنتجه الغدة النخامية عندما تتصل بالغدة الدرقية لتصنيع الهرمون. ويشير هرمون تحفيز الغدة الدرقية المفرط إلى حالة فرط نشاط الغدة الدرقية كما يشير النقص الغير طبيعي في مستويات الهرمون ذاته إلى حالة قصور الغدة الدرقية.
ما الذي يمكن فعله: قد يصف لك طبيبك علاج لهرمون الغدة الدرقية لإعادته إلى المستوى الطبيعي. ويمكن إجراء تحاليل هرمون تحفيز الغدة الدرقية الاعتيادي للتأكد من ملائمة الجرعة الدوائية.