إن تناول البروتين يحافظ على عضلاتك المكتسبة بشق الأنفس من الضعف ، وعلى معدتك من التذمر و تفادي الشعور بالجوع بعد ساعة من تناول الطعام ، ويحافظ على سرعة عملية الأيض الغذائي في جسمك . ولكن مثله مثل الأشياء المفيدة الأخرى، فإن تناول كمية كبيرة من البروتين الإضافي ليس أفضل دائماً لصحتك. لذا أحضرنا لك خمس مشاكل صحية قد تتعرض لها إذا تناولت كميات كبيرة وجنونية من البروتين . ( اقرأ أيضا : 4 أنواع من الأشخاص الذي يجب عليهم اتباع نظام غذائي غني بالبروتين ).
#1 قد تصبح أنفاسك كريهة الرائحة :
عندما تقوم بالتقليل من مدخولك من الكربوهيدرات إلى الحد الأدنى (وهو ما ستفعله على الأرجح إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً عالي البروتين)، يدخل جسمك حالة تسمى الحالة " الكيتوزية ketosis "، حيث يبدأ جسمك في حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات المعتادة للحصول على الطاقة التي يحتاجها. وتقول خبيرة التغذية المعتمدة جيسيكا كوردينج : "ربما يكون هذا الأمر رائعاً عندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن، ولكن ليس جيداً جداً لرائحة أنفاسك ". هذا لأن عندما يقوم جسمك بحرق الدهون، فإنه ينتج أيضاً مواد كيميائية تسمى الكيتونات ، والتي يمكن أن تترك رائحة كريهة بفمك تشبه رائحة مزيل طلاء الأظافر. وأسوأ ما في الأمر هو : بما أن الرائحة الكريهة تأتي من داخل جهازك الهضمي ، فإن التنظيف بالفرشاة أو الخيط أو المضمضة بغسول الفم لن يحدث أي فارق في رائحة الفم الكريهة.
#2 سوف تسوء حالتك المزاجية :
ربما يصدر لاعبو كمال الاجسام ذوي الأحجام الهائلة أصواتاً مثل النخر في صالة الألعاب الرياضية لأنهم يتدربون بجدية جنونية ، أو ربما لأنهم في مزاج سيئ فحسب . إن مخك يحتاج إلى الكربوهيدرات في كامل صورتها السكرية والنشوية لتحفيز إنتاج هرمون السيروتونين في المخ ، والذي ينظم بدوره الحالة المزاجية . لذا إذا قمت بنزع الكربوهيدرات من نظامك الغذائي، فسوف تكون أكثر عرضة إلى أن تكون حانقاً ، أو سريع الانفعال، أو ستشعر بسوء حالتك المزاجية في العموم . ونعم ، إن العلم يدعّم هذا الرأي : حيث وجدت دراسة أسترالية أجريت على البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أن أولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً صارماً منخفض الكربوهيدرات لمدة عام قالوا إنهم شعروا بالمزيد من الغضب و الحنق مقارنة مع أولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً عالي الكربوهيدرات وقليل الدهون - رغم أن الأفراد في كلتا المجموعتين فقدوا تقريبا نفس القدر من الوزن.
#3 قد تتلف كليتيك :
هنا قد يتطلب الأمر القليل من العلم لتفسيره ، ولكن نرجو الإنتباه. عندما تتناول البروتين، فإنك تستهلك أيضا المشتقات النيتروجينية التي يجب أن تعمل كليتيك حينها على تصفيتها من الدم. لذا إذا كنت تتناول كمية عادية من البروتين، فسيقوم جسمك بالتخلص من النيتروجين مع البول، ولن يكون الأمر بمثابة مشكلة . ولكن عندما تتخم نفسك بتناول الكثير من البروتين الباني للعضلات، فإنك تجبر كليتيك على العمل بجهد أكبر من المعتاد للتخلص من كل النيتروجين الفائض . وهو الأمر الذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى إحداث تلف بالكلى، كما تقول كوردينج .
#4 سوف تعاني من بعض المشكلات في الجهاز الهضمي :
إن صدور الدجاج و أنواع الجبن تعتبر من الأطعمة الرائعة لبناء العضلات، ولكنها لا تقدم أي جرعة من الألياف التي يحتاجها الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة و انتظام . وهذا يعني أنك إذا قمت بتبديل الكثير من الكربوهيدرات المعقدة - مثل الحبوب الكاملة والفول والخضروات والفاكهة - في مقابل البروتينات الحيوانية، سوف تجد صعوبة في الحصول على الجرعة الموصى بها يوميا من 25 إلى 35 جرام من الألياف. و النتيجة ؟ أن الأمر سينتهي بك بالشعور بالإمساك، الإنتفاخ، و عدم الراحة والانزعاج الى حدٍ كبير. تقول كوردينج : " من المحتمل أن تكون هذه الشكوى الرئيسية التي استمع إليها من عملائي الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات ".
#5 سوف يزيد وزنك :
إن اتباع نظام غذائي عالي البروتين قد يساعدك على خسارة بعض الأرطال من الوزن الزائد على المدى القصير. ولكن إذا كنت تبالغ في اتباع الحمية العالية البروتين و تتناول بياض البيض وبروتين مصل اللبن بدون تقليل استهلاكك من المجموعات الغذائية الأخرى ، فسوف يزيد وزنك، ولن ينخفض على عكس ما قد تتوقع . في الواقع ، وجدت إحدى الدراسات الطويلة الأمد و التي أجريت على أكثر من 7000 بالغ ، أن أولئك الذين كانت حميتهم الغذائية قائمة في معظمها على استهلاك البروتين ، كانوا أكثر عرضة بنسبة 90٪ لزيادة الوزن مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا بروتين أقل. وبعبارة أخرى، ليس هناك حتى الآن ما يمكننا تسميته بالطعام المعجزة . عذراً يا رفاق !