إن الذئبة هي مرض المناعة الذاتية المزمن والذي يقتضي مهاجمة جهاز المناعة في الجسم للأنسجة السليمة فيه. تصيب هذه الحالة حوالي 1.5 مليون شخص، كما أنها غالبًا ما تصيب النساء خلال فترات الإنجاب.
الأعراض: تسبب الذئبة إرهاق مفرط وصداع وتقرحات فموية وآلام وتورم المفاصل. كما يظهر عند الكثير من المرضى طفح فراشي الشكل حول عظمة الأنف مما يجعلهم أكثر حساسية للتعرض للشمس. وقد ذكر الأستاذ الطبيب مدير قسم أمراض الروماتيزم في مركز واشنطن الطبي ‘آرثر وينستن’ أن بعض الأعراض الأخرى قد تشمل حمى وتورم اليدين والقدمين وحول العينين وكذلك ألم صدري وفقر الدم. قد يواجه بعض المرضى تساقط في الشعر والذي قد يكون متوسط حيث يحدث أثناء غسل الشعر أو تسريحه، أو قد يكون شديدًا بحيث يتساقط بشكل خصل يرافقه طفح جلدي في فروة الرأس. ويسمى مرض الذئبة بالمقلد الأكبر لأن أعراضه يمكن أن تحدث في حالات أخرى.
الفحوصات: يقوم أخصائي أمراض الروماتيزم أولًا بفحص المفاصل والأنسجة الأخرى للتحقق من علامات الالتهاب مثل الحرارة والألم والتورم والاحمرار. قد يشير أيضًا فحص الدم الذي يقيس الأجسام المضادة النووية إلى مرض الذئبة. كما أضاف الطبيب ‘وينستن’ أن أخصائي أمراض الروماتيزم قد يتأكد إذا ما كان المرضى يعانون من أربعة من بين 11 معيار تشخيص التي وضعتها الكلية الأمريكية لطب الروماتيزم، بالرغم من أن عددًا أقل من المعايير مع خزعة من الجلد كافية لتشخيص مرض الذئبة.
ما الذي يمكن فعله: إذا ترافق تساقط شعرك مع ألم في المفاصل وإرهاق وأعراض أخرى لمرض الذئبة، عليك التوجه إلى طبيب أمراض الروماتيزم والذي سيصف لك بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم مثل بريدنيزون. وإذا أُصبت بطفح جلدي في فروة رأسك، فعليك التوجه إلى طبيب الجلدية والذي سيصف لك كريم موضعي على الأرجح.