لقد توقعت أن ثلاثة أيام من تناول الحساء سوف تعني ثلاثة أيام من الشعور بالجوع، لكنني كنت أشعر بالشبع طوال الوقت تقريباً. أنا متأكدة من أن تناول طبق من الحساء كل ساعتين قد ساعدني، وشعرت كما لو أنني كنت أتناول طعاماً حقيقياً ، وليس ماء فلفل الكايين الحريف الذي تروج له بعض الحميات. كانت وجبة الغداء في يومي الأول عبارة عن حساء كريمي بالبازلاء و الكلوروفيل، و التي كانت شهية للغاية حتى انني قد أطلبها في أي يوم عادي غير أيام حمية التطهير. وكان حساء الحمص والعدس و الذي تناولته في غداء اليوم الثالث يحتوي على قطع من الخضروات الكاملة ، والتي كان من الممتع قضمها بصوت عالٍ.
بقول هذا، على الاعتراف بأن بعض أنواع الحساء كان أطيب بكثير عن غيرها. كان حساء الكونسوميه consomme ( لقد قمت بطلب تشكيلة الحساء النباتية ) الذي من المفترض أن أتناوله كل صباح و بعد الظهر ماصخ جداً ولم يشعرني بالشبع، و جعلني أكره فكرة تناول حساء المرق كوجبة أولى زائفة في بداية اليوم. (وانتهى بي الأمر بأنني تناولت نصف طبق الحساء فحسب في اليوم الثاني، وحذفت الفكرة بالكامل في اليوم الثالث ، مما جعلني أكثر جوعاً بقليل بين الوجبات).