يرتبط بارتفاع ضغط الدم : (2/6)

من المعروف منذ فترة طويلة أن الصوديوم يزيد من ضغط الدم ، ولاسيما لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة بالفعل.

ويعتقد معظم الخبراء أن العلاقة بين الصوديوم وارتفاع ضغط الدم قد تم تحديدها لأول مرة بفرنسا في عام 1904 .

لكن على الرغم من ذلك ، لم يتم التعرف على هذه العلاقة على نطاق واسع حتى أواخر الأربعينيات من القرن الماضي ، عندما أظهر العالم والتر كيمبر أن إتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم (الملح) يمكن أن يخفض مستويات ضغط الدم لدى 500 شخص ممن لديهم مستويات مرتفعة (4).

ومنذ ذلك الحين ، أقامت الأبحاث رابطة قوية بين الإفراط في تناول الصوديوم وارتفاع ضغط الدم.

واحدة من أكبر الدراسات حول هذا الموضوع هو دراسة Prospective Urban Rural Epidemiology trial ، أو دراسة بيور PURE اختصاراً.

عند تحليل مستويات الصوديوم في البول لدى أكثر من 100.000 شخص من 18 دولة عبر القارات الخمس ، وجد الباحثون أن أولئك الذين يستهلكون كمية أكبر من الصوديوم تكون مستويات ضغط الدم لديهم أعلى بكثير من أولئك الذين يتناولون كميات أقل .

باستخدام نفس المجموعة السكانية ، أظهر علماء آخرون أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 7 جرامات من الصوديوم يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وخطر الوفاة المبكرة من الأشخاص الذين يستهلكون 3-6 جرامات يومياً (5).

لكن على الرغم من ذلك ، لا يستجيب الجميع للصوديوم بنفس الطريقة. حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وأمراض الكلي المزمنة ، بالاضافة إلى البالغين الأكبر سناً والأميركيين الأفارقة ، إلى أن يكونوا أكثر حساسية لآثار الصوديوم التي تسبب ارتفاع ضغط الدم.

إذا كنت حساساً تجاه الملح ، ينصح بالحد من تناول الصوديوم ، لأنك قد تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب المرتبطة بضغط الدم.

الملخص :

يزيد الصوديوم من ضغط الدم. يكون هذا التأثير اقوي لدى بعض الأفراد ، مما يجعلهم أكثر حساسية للملح وأكثر عرضة لأمراض القلب المرتبطة بضغط الدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مخاطر استهلاك كميات ضئيلة من الصوديوم : (4/6)

بعض الطرق الأخرى للسيطرة على مستويات ضغط الدم وتحسين الصحة : (6/6)