فوائد الجاك فروت وأضرارها

تعتبر فاكهة الجاك فروت من الفواكه النادرة التي تزرع في المناطق الاستوائية من العالم. وموطنها الأصلي هو جنوب الهند.

وهي جزء من فصيلة العائلة التوتية Moraceae ، والتي تشمل أيضًا التين والتوت وفاكهة الخبز. تغطى ثمار الجاك فروت بقشرة خارجية شوكية ، ويكون لونها أخضر أو أصفر.

من الجوانب الفريدة المميزة لفاكهة الجاك فروت هو حجمها الكبير بشكل غير عادي. فهي أكبر فاكهة تنمو على الأشجار في العالم ، ويمكن أن يصل وزنها إلى 80 رطلاً (35 كجم).

تتمتع ثمار الجاك فروت بمذاق حلو خفيف و فاكهي. وقد قيل أنه يشبه مذاق مزيج من الفواكه ، بما في ذلك التفاح والأناناس والمانجو والموز.

غالبًا ما يستخدم متبعي الحميات النباتية هذه الفاكهة كبديل للحوم نظرًا لنسيج لحمها ، الذي يشبه اللحم الممزق.

بما أن فاكهة الجاك فروت قادرة على تحمل المناخات الاستوائية الحارة ، يمكن أن تكون مصدراً رئيسياً للسعرات الحرارية والكربوهيدرات للأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في البلدان النامية (1 ، 2).

وعلى الرغم من أن فاكهة الجاك فروت تُزرع في المناطق الاستوائية ، إلا أنها أصبحت متاحة على نطاق أوسع في أجزاء أخرى من العالم ، بما في ذلك الولايات المتحدة ويكون موسمها في خلال فصل الصيف.

من أكثر أجزاء فاكهة الجاك فروت شيوعاً من الناحية الاستهلاكية هو لحم الثمرة ، أو قرون الفاكهة ، التي تعتبر صالحة للأكل سواء كانت ناضجة أو غير ناضجة. ويمكن استخدامها في تحضير الأطباق الحلوة والمالحة ، بما في ذلك الحلويات والكاري. كما تعد البذور أيضاً من الأجزاء الصالحة للأكل.

تحتوي فاكهة الجاك فروت على مواد غذائية رائعة.

كما تحتوي على قدر معتدل من السعرات الحرارية ، حيث توفر 155 سعر حراري في حصة من كوب واحد (165 جرام).

ما يقرب من 92 ٪ من محتوى السعرات الحرارية بها يأتي من الكربوهيدرات ، في حين أن الباقي يأتي من البروتين ومن كمية صغيرة من الدهون (3).

علاوة على ذلك ، تحتوي ثمار الجاك فروت على بعضاً من جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم  ، بالإضافة إلى كمية كافية من الألياف الغذائية.

بحيث يوفر كوب واحد من شرائح الجاك فروت العناصر الغذائية التالية :

• - السعرات الحرارية: 155 سعر حراري.
• - الكربوهيدرات: 40 جرام.
• - الألياف: 3 جرام.
• - البروتين: 3 جرام.
• - فيتامين (أ): 10 ٪ من الجرعة المُوصى باستهلاكها يومياً (RDI).
• - فيتامين (جـ): 18 ٪ من الجرعة المُوصى باستهلاكها يومياً.
• - الريبوفلافين: 11 ٪ من الجرعة المُوصى باستهلاكها يومياً.
• - المغنيسيوم: 15 ٪ من الجرعة المُوصى باستهلاكها يومياً.
• - البوتاسيوم: 14 ٪ من  الجرعة المُوصى باستهلاكها يومياً.
• - النحاس: 15 ٪ من  الجرعة المُوصى باستهلاكها يومياً.
• - المنغنيز: 16 ٪ من  الجرعة المُوصى باستهلاكها يومياً.

ما يجعل فاكهة الجاك فروت تتفرد عن غيرها من الفواكه الأخرى هو محتواها من البروتين. فهى توفر أكثر من 3 جرامات من البروتين لكل كوب ، مقارنة مع 0-1 جرام من البروتين في أنواع أخرى مماثلة من الفاكهة ، مثل التفاح والمانجو .

كما أن ثمار الجاك فروت غنية بأنواع عديدة من مضادات الأكسدة ، والتي من المحتمل أن تكون مسؤولة عن معظم فوائدها الصحية (4).

تحتوي الجاك فروت على العديد من الخصائص التي قد تساعد في إدارة سكر الدم.

كما أن لديها مؤشر جلايسيمي منخفض إلى حد ما (GI) ، و المؤشر الجلايسيمي هو مقياس مدى سرعة ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام. وقد يعزى هذا الانخفاض إلى الألياف الغذائية التي توفرها الجاك فروت ، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم والمساعدة على تجنب ارتفاع مستويات السكر بشكل مفاجئ في الدم.

وقد ثبت أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكثير من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي (GI) المنخفض مفيدة في تعزيز التحكم في نسبة السكر في الدم (5).

علاوة على ذلك ، توفر ثمار الجاك فروت بعض البروتين ، مما قد يساعد على منع مستويات السكر في الدم من الارتفاع بسرعة كبيرة بعد تناول الطعام.

في احد الدراسات ، وُجد تحسن ملحوظ في مستويات السكر في الدم لدى البالغين الذين استهلكوا مستخلص الجاك فروت (6).

بالإضافة إلى ذلك ، وجدت دراسة أُجريت على الفئران المصابة بداء السكري أن مستخلص أوراق الجاك فروت يساعد على تخفيض مستويات السكر الصائم في الدم ، ويوفر المزيد من القدرة على التحكم في مستويات سكر الدم على المدى الطويل.

وقد نُسبت هذه التأثيرات إلى محتوى الجاك فروت الفريد من مضادات الأكسدة التي يطلق عليها اسم الفلافونويدات ، والتي تُعرف بقدرتها على تعزيز توازن مستويات السكر في الدم (7 ، 8).

على الرغم من أن نتائج هذه الدراسات واعدة ، إلا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول الأشخاص الذين يتناولون الجاك فروت الطازجة لتأكيد هذه الفوائد المحتملة.

تحتوي ثمرة الجاك فروت على عدد كبير من مضادات الأكسدة القوية التي توفر فوائد صحية متنوعة ، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

تحمي مضادات الأكسدة خلاياك من الإجهاد التأكسدي والالتهاب ، الذي ينتج في الغالب عن الأضرار التي تسببها الجزيئات التي تسمى الشوارد الحرة.

فيما يلي نظرة عامة على مضادات الأكسدة المتوفرة في فاكهة الجاك فروت :

- فيتامين جـ (سي) : تحتوي الجاك فروت على كميات كبيرة من فيتامين جـ ، مما قد يساعد على تجنب حدوث الالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان (9).

- الكاروتينويدات : لقد ثبت أن الكاروتينويدات تساعد على تقليل الالتهاب وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة ، مثل مرض السكري من النوع الثاني ومرض القلب.

- الفلافانونات : تحتوي الفلافانونات على خصائص مضادة للالتهابات التي قد تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وضغط الدم ومستويات الكوليسترول - وكلها عوامل مهمة في الحد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وأمراض القلب.

يُقال إن فاكهة الجاك فروت لها العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي لم تتم دراستها بشكل دقيق.

- صحة المناعة : يمكن أن يساعد محتوى الثمار من الفيتامينات (أ) و (جـ) المعززة للمناعة في الوقاية من الأمراض. كما يُزعم أن تناول هذه الفاكهة مفيد في تقليل خطر العدوى الفيروسية.

- الوقاية من مشاكل الجلد : توفر هذه الفاكهة العديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة ، مثل فيتامين (جـ) ، والذي قد يحسن صحة الجلد. هناك دليل على أن تناوله قد يبطئ شيخوخة البشرة (10).

- صحة القلب : قد تكون فاكهة الجاك فروت قادرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب محتواها من البوتاسيوم والألياف ومضادات الاكسدة.

علاوة على ذلك ، استخدمت جذور ومستخلصات الجاك فروت في الطب الهندي والسريلانكي التقليدي لعلاج العديد من الحالات الصحية ، بما في ذلك الربو والإسهال وقرحة المعدة ، ولكن هذه التأثيرات لم تثبت علمياً أبداً (11).

وعلى الرغم من أن هذه الفوائد الصحية التي تم الإبلاغ عنها لا تدعمها أي أدلة علمية ، إلا أن إضافة الجاك فروت إلى نظامك الغذائي يستحق المحاولة حتماً إذا كنت ترغب في تحسين صحتك.

على الرغم من أنها آمنة لمعظم الناس ، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى الحد من أو تجنب الجاك فروت. حيث يعاني بعض الناس من حساسية تجاهها ، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه حبوب لقاح البتولا (12).

علاوة على ذلك ، ونظرًا لقدرتها على خفض مستويات السكر في الدم ، قد يحتاج الأفراد المصابون بداء السكري إلى تغيير جرعات الأدوية إذا كانوا يتناولون هذه الفاكهة بشكل منتظم.

ومع ذلك ، لم يتم الإبلاغ عن أن استهلاك الجاك فروت قد أدى أبداً الى حدوث أي آثار جانبية خطيرة ، وتعتبر اَمنة لمعظم الناس.

تعتبر الجاك فروت من الفواكه متعددة الاستخدامات ويمكن تناولها نيئة أو مطبوخة.

لتجهيزها ، ستحتاج أولاً إلى تقطيعها إلى نصفين وإزالة قرون وبذور الفاكهة الصفراء من الجلد واللب. يمكنك القيام بذلك بسكين أو باستخدام يديك.

من المهم الاشارة إلى أن الجزء الليفي الأبيض في داخل الجاك فروت لزج بشكل لا يصدق ، لذلك قد يكون من المفيد ارتداء القفازات أثناء تجهيزها.

من الممكن تناول فاكهة الجاك فروت مفردة أو استخدامها لطهي كلاً من الأطباق الحلوة والحادقة ، اعتمادًا على درجة نضجها. في العموم ، يكون مذاق الفاكهة غير الناضجة أفضل في الوصفات الحادقة ، في حين أن حلاوة الفاكهة الناضجة تعتبر رائعة لاعداد الحلويات.

بما أنها تعتبر من الفواكه الأجنبية ، يمكن أن يكون من الصعب العثور على ثمار الجاك فروت الطازجة في محلات البقالة. ومع ذلك ، كثيراً ما يتم بيعها معلبًة.

كثيراً ما يستخدم متبعي الحميات النباتية ثمار الجاك فروت كبدائل للحوم بسبب نسيجها الشبيه باللحم الممزق. على سبيل المثال ، يمكنك استخدام هذه الفاكهة كبديل للحوم في سندويشات التاكو عن طريق طهيها ثم خلطها مع الخضار والتوابل.

كما يمكنك خلط الجاك فروت مع الكاري أو الحساء. الثمار الناضجة رائعة أيضاً عند اضافتها إلى الزبادي أو أطباق الشوفان.

أن بذور الجاك فروت صالحة للأكل أيضا. حيث يمكن تحميصها أو غليها ثم دمجها مع التوابل. يمكنك حتى استخدام البذور لصنع طبق من غموس الحمص.