إن خل التفاح هو أكثر أنواع الخل شيوعًا في عالم الصحة الطبيعي.
ويقال أنه يحتوي على جميع أنواع الفوائد المثبتة علميًا.
وهذا يشمل فقدان الوزن وخفض الكولسترول وانخفاض مستويات السكر في الدم وتحسين أعراض مرض السكري.
وهو أيضًا علاج قديم ذائع السيط، وقد استخدم لأغراض متنوعة في المنزل والطهي.
وهنا نقدم لكم 6 فوائد صحية لخل التفاح التي تدعمها البحوث العلمية:
#1 يحتوي على نسبة عالية من حمض الخليك ذو الآثار البيولوجية القوية
يُصنع خل التفاح في عملية من خطوتين تتعلق بكيفية صنع الكحول (1).
الخطوة الأولى هي أن تعرض التفاح المسحوق (أو عصير التفاح) للخميرة، التي تخمّر السكريات وتحولها إلى كحول.
في الخطوة الثانية، تُضاف البكتيريا إلى محلول الكحول الذي يقوم بتخمير الكحول وتحويله إلى حمض أسيتيك وهو المركب الفعال الرئيسي في الخل.
وحتى في اللغة الفرنسية، تعني كلمة "الخل" في الواقع "النبيذ الحامض".
يحتوي خل التفاح العضوي غير المنقى أيضًا على خيوط من البروتينات والإنزيمات والبكتيريا الصديقة التي تعطي المنتج مظهراً غامضاً.
يحتوي خل التفاح على ثلاث سعرات حرارية فقط لكل ملعقة طعام، وهو منخفض جدا.
لا يوجد فيه الكثير من الفيتامينات والمعادن ولكنه يحتوي على كمية قليلة من البوتاسيوم.
يحتوي خل التفاح الجيد على بعض الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.
الملخص:
يتكون خل التفاح عن طريق تخمير السكر من التفاح.
هذا يحوله إلى حمض الأسيتيك وهو العنصر النشط في الخل.
#2 يقضي على أنواع كثيرة من البكتيريا الضارة
يمكن أن يساعد الخل في القضاء على مسببات الأمراض بما في ذلك البكتيريا (2).
وقد استخدم تقليديًا لتنظيف وتعقيم وعلاج فطريات الأظافر والقمل والثآليل والتهابات الأذن.
استخدم أبقراط _ مؤسس الطب الحديث _ الخل لتنظيف الجروح منذ أكثر من ألفي عام.
كما استخدم الخل لفوائده الغذائية، وتظهر الدراسات أنه يمنع البكتيريا (مثل القولونية) من النمو في الطعام وإفساده (3).
إذا كنت تبحث عن طريقة طبيعية للحفاظ على طعامك، فيمكن أن يكون خل التفاح مفيدًا للغاية.
كان هناك أيضا تقارير حول قدرة خل التفاح المخفف على المساعدة في علاج حب الشباب، ولكن لا يوجد أي بحث قوي لتأكيد ذلك.
الملخص:
يمكن للمادة الرئيسية في الخل وهي حمض الأسيتيك أن تقتل البكتيريا الضارة أو تمنعها من التكاثر.
استخدمت قديمًا كمطهر فضلًا عن كونها مواد حافظة طبيعية.
#3 يقلل مستويات السكر في الدم ويقضي على مرض السكري
حتى الآن، فإن أكثر تطبيقات الخل نجاحًا هي مرضى السكري من النوع الثاني.
يتصف مرض السكري من النوع 2 بارتفاع مستويات السكر في الدم، إما بسبب مقاومة الأنسولين أو عدم القدرة على إنتاج الأنسولين (4).
ومع ذلك، يمكن أن يشكل ارتفاع نسبة السكر في الدم مشكلة في الأشخاص الذين ليس لديهم مرض السكري.
ويعتقد أنه سبب رئيسي للشيخوخة والأمراض المزمنة المختلفة.
يجب أن يستفيد الجميع من الحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي.
الطريقة الأكثر فعالية (وأكثر صحة) للقيام بذلك هي تجنب الكربوهيدرات المكررة والسكر ،
ولكن يمكن أيضا أن يكون خل التفاح له تأثير قوي.
هناك فوائد عديدة للخل فيما يتعلق بمستويات السكر في الدم والأنسولين:
- يحسن حساسية الأنسولين خلال تناول وجبة عالية الكربوهيدرات بنسبة 19-34 ٪ ويقلل بشكل كبير من نسبة السكر في الدم واستجابات الأنسولين.
- يقلل من نسبة السكر في الدم بنسبة 34 ٪ بعد تناول 50 جرامًا من الخبز الأبيض.
- إن تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح قبل النوم يمكن أن تقلل من سكر الدم في الصباح بنسبة 4٪.
- تظهر دراسات أخرى عديدة في البشر أن الخل يمكن أن يحسن وظيفة الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.
لهذه الأسباب، يمكن أن يكون الخل مفيدًا للأشخاص المصابين بداء السكري أو القابلين للإصابة بالسكري أو أولئك الذين يرغبون في الحفاظ على مستويات السكر في الدم منخفضة لأسباب أخرى.
إذا كنت تتناول حاليا أدوية لخفض السكر في الدم، استشر طبيبك قبل زيادة تناولك لأي نوع من أنواع الخل.
الملخص:
لقد أظهر خل التفاح الكثير من الأمل في تحسين حساسية الأنسولين والمساعدة على تقليل استجابات سكر الدم بعد الوجبات.
#4 يساعد على التخلص من الوزن الزائد ودهون البطن
من المثير للدهشة أن الدراسات تظهر أيضًا أن الخل يمكن أن يساعدك على إنقاص الوزن.
تظهر العديد من الدراسات البشرية أن الخل يمكنه أن يشعرك بالشبع.
كما يساعدك على تناول سعرات حرارية أقل ويؤدي إلى خسارة الوزن الفعلي على الميزان.
على سبيل المثال، إذا تناول الناس الخل مع وجبة عالية الكربوهيدرات، فإنهم يشعرون بالامتلاء وينتهي بهم الأمر بتناول 200 إلى 275 وحدة حرارية أقل لبقية اليوم (6).
أظهرت دراسة أجريت على 175 شخصًا يعانون من السمنة أن استهلاك خل التفاح يوميًا أدى إلى انخفاض الدهون في البطن وفقدان الوزن :
- 15 مل (ملعقة طعام واحدة): أدت إلى فقدان 2.6 رطل أو 1.2 كجم.
- 30 مل (2 ملعقة طعام): أدت إلى فقدان 3.7 باوندات أو 1.7 كغم.
ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن هذه الدراسة استمرت لمدة 3 أشهر،
لذلك فإن التأثيرات الحقيقية على وزن الجسم تبدو ضئيلة.
وبالرغم من هذا، فإن إضافة أو طرح أطعمة أو مكونات بمفردها نادراً ما يكون له تأثير ملحوظ على الوزن.
إن الجمع بين العديد من الأساليب الفعالة في النظام الغذائي/ نمط الحياة الكامل يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملحوظة.
عمومًا، يبدو أن خل التفاح يساعد على تحفيز فقدان الوزن عن طريق تعزيز الشبع وخفض مستويات السكر في الدم والأنسولين،
لكنه لن يصنع المعجزات بمفرده.
الملخص:
تشير الدراسات إلى أن الخل يمكن أن يزيد من الشعور بالامتلاء ويساعد الناس على تناول سعرات حرارية أقل، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
#5 يقلل الكوليسترول ويحافظ على صحة القلب
إن مرض القلب هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة المبكرة في العالم.
من المعروف أن عدة عوامل بيولوجية مرتبطة بمخاطر أمراض القلب.
يمكن تحسين العديد من "عوامل الخطر" هذه من خلال تناول الخل وفقًا للعديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات (7).
تشير هذه الدراسات إلى أن خل التفاح يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية،
جنبًا إلى جنب مع العديد من العوامل الأخرى المسببة لأمراض القلب.
هناك أيضا بعض الدراسات التي تبين أن الخل يقلل من ضغط الدم في الفئران، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب ومشاكل في الكلى (8).
إن الدليل البشري الوحيد حتى الآن هو دراسة في جامعة هارفارد تبين أن النساء اللواتي تناولن السلطة مع الخلّ قلت ليهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
لكن هذا النوع من الدراسات لا يمكن أن يثبت وحده أن الخل يسبب أي شيء.
كما ذكرنا أعلاه، تظهر الدراسات البشرية أن خل التفاح يمكن أن يخفّض مستويات السكر في الدم,
ويحسّن من حساسية الأنسولين ويساعد في محاربة مرض السكري وهذا بدوره يؤدي أيضًا إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
الملخص:
أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الخل يمكن أن يقلل من الدهون الثلاثية في الدم والكولسترول وضغط الدم.
هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
#6 يمكن أن يساعد على الوقاية من السرطان
إن السرطان هو مرض فظيع يتميز بنمو الخلايا غير المنضبط.
هناك الكثير من الضجيج على الإنترنت حول الآثار المضادة للسرطان من خل التفاح.
في الواقع، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنه بإمكان أنواع مختلفة من الخل أن تقتل الخلايا السرطانية وتقلص الأورام.
ومع ذلك، فقد أجريت جميع الدراسات في خلايا معزولة في أنابيب الاختبار أو على الفئران والتي لا تثبت شيئًا عما يحدث في الجسم البشري.
فقد أظهرت بعض الدراسات القائمة في البشر أن استهلاك الخل ارتبط بانخفاض نسبة سرطان المريء في الصين،
ولكن زيادة في نسبة سرطان المثانة في صربيا (8).
من الممكن أن يساعد تناول خل التفاح في الوقاية من السرطان، ولكن هذا يحتاج إلى مزيد من البحث قبل إجراء أي توصيات.
الملخص:
لقد أظهرت بعض الدراسات في أنابيب الاختبار والفئران أن الخل يمكن أن يبطئ نمو الخلايا السرطانية ويقلل الأورام.
#7 الجرعة وكيفية الاستخدام
أفضل طريقة لإضافة خل التفاح إلى نظامك الغذائي هو استخدامه في الطهي في توابل السلطة والمايونيز منزلي الصنع.
يفضل بعض الناس تخفيفه في الماء وشربه.
تتراوح الجرعات الشائعة من 1-2 ملعقة شاي (5-10 ميلي لتر) إلى 1-2 ملعقة طعام (15-30 ميلي لتر يومياً) وتُخلط في كوب كبير من الماء.
من الأفضل البدء بجرعات صغيرة وتجنب أخذ كميات كبيرة،
لأن كثرة الخل يمكن أن تتسبب في آثار جانبية ضارة، فمن المستحسن استخدام خل التفاح الطبيعي غير المفلتر.
إن Bragg هو الخيار الأكثر شيوعًا بالإضافة إلى الكثير من الشهادات والإطراء الذي يمكنك تصفحها بسهولة.
الملخص:
تتراوح الجرعة الشائعة لخل التفاح من ملعقة صغيرة إلى ملعقتين كبيرتين في اليوم،
إما تستخدم في الطهي أو تُمزج في كوب من الماء.
الخلاصة
هناك الكثير من المزاعم حول خل التفاح على الإنترنت.
يقول البعض إنه يمكن أن يزيد مستويات الطاقة وأن كل تأثيراته مفيدة للصحة.
للأسف، لا تدعم الأبحاث العلمية العديد من هذه الادعاءات.
بطبيعة الحال، غياب الدليل ليس دليلاً على أن هذه المزاعم خاطئة تمامًا.
ومع ذلك فإننا نتطلع إلى المزيد من الدراسات لأن الأبحاث التي تجرى على منتجات الصحة الطبيعية قليلة ومتباعدة.
ومن بين الأدلة القليلة المتاحة هو أن خل التفاح قد يكون مفيدًا وهو بالتأكيد مرشح جيد يستحق التجربة إذا كنت مهتمًا به.
على الأقل يبدو أن خل التفاح آمن طالما أنك لا تتناول كميات زائدة.
يحتوي خل التفاح أيضًا على العديد من الاستخدامات الأخرى غير المرتبطة بالصحة مثل تكييف الشعر والعناية بالبشرة والعناية بالأسنان والحيوانات الأليفة وكمادة تنظيف.
يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يرغبون في إبقاء المواد التي يستخدمونها طبيعية وخالية من المواد الكيميائية قدر الإمكان.
في نهاية المطاف، يبدو أن خل التفاح صحي للغاية.
إنه ليس "معجزة" أو "علاج شامل" مثلما يظن بعض الناس، ولكن من الواضح أن له بعض الفوائد الصحية الهامة خاصةً بالنسبة لسكر الدم والسيطرة على الوزن.