يعتبر الحمل من أكثر الفترات حيوية وحساسية في حياة المرأة. لذلك، من المهم جدًا للنساء الحوامل اتباع نظام غذائي صحي، والانتباه جيدًا لما يتم تناوله والتأكد من تجنب الأطعمة والمشروبات الضارة.
ومن ضمنها بعض الأطعمة التي يمكن استهلاكها في حالات نادرة، بينما يجب تجنب بعض الأطعمة الأخرى تمامًا، وفيما يلي 10 من الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها أو تقليلها أثناء الحمل.
#1 الأسماك عالية الزئبق
الزئبق عنصر شديد السمّية. وليس له مستوى آمن معروف للتعرض، كما أنه موجود بشكل شائع في المياه الملوثة (1).
والتعرض لكميات كبيرة منه، يمكن أن يكون سامًا للجهاز العصبي والجهاز المناعي والكليتين. وقد يسبب أيضًا مشاكل نمو خطيرة عند الأطفال (2).
وبما أنه موجود في البحار الملوثة، يمكن أن تتراكم كميات كبيرة منه في الأسماك البحرية. لذلك، تُنصح النساء الحوامل بالحد من استهلاك الأسماك عالية الزئبق بما لا يزيد عن 1-2 حصص في الشهر (3، 4).
وتشمل الأسماك عالية الزئبق:
-
سمك القرش
-
سمك أبو سيف
-
الماكريل
-
التونة (خاصة تونة الباكور)
ومن المهم ملاحظة أنه ليس كل الأسماك غنية بالزئبق - فقط أنواع معينة.
ويُعد تناول الأسماك قليلة الزئبق أثناء الحمل أمرًا صحيًا للغاية، ويمكن تناول هذه الأسماك مرتين في الأسبوع. كما تحتوي الأسماك الدهنية على نسبة عالية من أحماض أوميجا -3 الدهنية المهمة للطفل.
ملخص:
يجب على النساء الحوامل عدم تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق أكثر من 1-2 مرات في الشهر. وهذا يشمل أسماك القرش وأبو سيف والتونة والماكريل.
#2 الأسماك غير المطبوخة جيدا أو النيئة
يمكن أن تتسبب الأسماك النيئة، وخاصة المحار والقشريات في عدوى قد تكون فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية (5، 6، 7).
وبعض أنواع العدوى قد تصيب الأم فقط، مما يجعلها تعاني من الجفاف والضعف. كما قد تنتقل بعض أنواع العدوى الأخرى إلى الجنين مع عواقب يمكن أن تكون خطيرة أو حتى مميتة.
والنساء الحوامل معرضات بشكل خاص لعدوى الليستريا بما يصل إلى 20 مرة من عامة الناس (8).
وهذه البكتيريا يمكن العثور عليها في التربة والمياه أو النباتات الملوثة. كما يمكن أن تصاب بها الأسماك النيئة أثناء المعالجة، بما في ذلك التدخين أو التجفيف.
والليستريا يمكن أن تنتقل إلى الطفل الذي لم يولد بعد من خلال المشيمة، حتى إذا لم تظهر على الأم أي علامات للمرض. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة، والإجهاض ومشاكل صحية خطيرة أخرى (9).
لذا ينصح النساء الحوامل بتجنب الأسماك النيئة والمحار. بما في ذلك العديد من أطباق السوشي.
ملخص:
يمكن أن تتلوث الأسماك النيئة والمحار بالبكتيريا والطفيليات، التي يمكن أن تسبب آثارًا صحية ضارة لكل من الأم والجنين.
#3 اللحوم غير المطبوخة جيدا والنيئة والمعالجة
يزيد تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا أو النيئة من خطر الإصابة بعدوى بكتيريا أو طفيليات عديدة، بما في ذلك التوكسوبلازما والسالمونيلا والليستيريا والبكتريا القولونية (10).
وقد تهدد البكتيريا صحة الطفل الذي لم يولد بعد، مما قد يؤدي إلى ولادة جنين ميت أو مصاب بأمراض عصبية شديدة، بما في ذلك الإعاقة الذهنية والعمى والصرع.
وبينما توجد معظم البكتيريا على سطح قطع اللحم الكاملة، قد تستمر بعض أنواع البكتيريا الأخرى داخل الألياف العضلية.
وهناك بعض قطع اللحم الكاملة، مثل قطع اللحم الطرية أو لحم خاصرة البقر أو لحم الستيك من البقر والضأن والعجل، تكون آمنة للاستهلاك حتى مع عدم طهيها بالكامل.
ومع ذلك، لا ينطبق هذا إلا عندما تكون قطعة اللحم كاملة أو غير مقطعة، ويتم طهيها بالكامل من الخارج.
ويجب عدم استهلاك قطع اللحم، بما في ذلك فطائر اللحم والبرجر واللحم المفروم ولحم الخنزير والدواجن، نيئة أو غير مطبوخة جيدًا.
كما أن اللحوم المعلبة تثير القلق أيضًا. وقد تصاب هذه الأنواع من اللحوم ببكتيريا مختلفة أثناء المعالجة أو التخزين. لذلك يجب على النساء الحوامل عدم استهلاك منتجات اللحوم المصنعة إلا إذا تم تسخينها تماما.
ملخص:
قد تحتوي اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا على بكتيريا ضارة. وكقاعدة عامة، يجب طهي اللحوم جيدا.
#4 البيض النيئ
البيض النيئ يمكن أن يكون ملوثًا بالسالمونيلا، وعادةً ما تصاب الأم فقط بأمراض عدوى السالمونيلا، مثل الحمى والغثيان والقىء وتقلصات المعدة والإسهال.
وفي حالات نادرة، قد تسبب العدوى تقلصات في الرحم، مما يؤدي إلى الولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت.
وتتضمن الأطعمة التي تحتوي على بيض نيئ:
-
البيض المخفوق المطهي قليلاً
-
البيض المسلوق قليلا
-
صلصة هولنديز
-
المايونيز المنزلي
-
صلصة السلطة
-
الآيس كريم المنزلي
ومعظم المنتجات التجارية التي تحتوي على بيض نيئ تكون مصنوعة من بيض مبستر وآمن للاستهلاك. ومع ذلك، يجب دائمًا قراءة الملصق للتأكد.
ويجب على النساء الحوامل دائمًا طهي البيض جيدًا أو استخدام البيض المبستر.
ملخص:
قد يكون البيض النيئ ملوثًا بالسالمونيلا، مما قد يؤدي إلى المرض وزيادة خطر الولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت. وبدلا من ذلك يمكن استخدام البيض المبستر.
#5 لحوم الأعضاء
لحوم الأعضاء، مصدر كبير للعديد من العناصر الغذائية، مثل الحديد وفيتامين ب 12 وفيتامين أ والنحاس - وكلها جيدة للأم الحامل والطفل.
ومع ذلك، لا يُنصح بتناول الكثير من فيتامين أ من مصدر حيواني (فيتامين أ مسبق التشكيل) أثناء الحمل. حيث قد تؤدي سمية فيتامين أ، وكذلك مستويات النحاس العالية بشكل غير طبيعي، إلى عيوب خلقية وسمية الكبد.
لذلك، يجب على النساء الحوامل عدم تناول لحوم الأعضاء أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.
ملخص:
تعتبر لحوم الأعضاء مصدرًا رائعًا للحديد وفيتامين ب 12 وفيتامين أ والنحاس. ولمنع سمية فيتامين أ والنحاس، تُنصح النساء الحوامل بالحد من تناول لحوم الأعضاء إلى مرة واحدة في الأسبوع.
#6 الكافيين
يُعد الكافيين المادة ذات التأثير النفسي الأكثر استخدامًا في العالم، ويوجد بشكل رئيسي في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والكاكاو.
وعموما تُنصح النساء الحوامل بالحد من تناول الكافيين لأقل من 200 ملليجرام في اليوم، أو نحو 2-3 أكواب من القهوة. حيث يمتص الكافيين بسرعة كبيرة ويمر بسهولة إلى المشيمة والجنين.
ونظرًا لأن الأطفال الذين لم يولدوا بعد والمشيمة لا يمتلكون الإنزيم الرئيسي اللازم لاستقلاب الكافيين، يمكن أن تتراكم مستويات عالية منه، والذي ثبت أن تناول كميات كبيرة منه أثناء الحمل يحد من نمو الجنين ويزيد من خطر انخفاض الوزن عند الولادة.
وانخفاض الوزن عند الولادة - والذي يعرف بأنه أقل من 5 أرطال، 8 أوقيات (أو 2.5 كيلو جرام) - يرتبط بزيادة خطر وفاة الرضع، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ، مثل داء السكري 2، وأمراض القلب.
ملخص:
يجب على النساء الحوامل الحد من تناول الكافيين إلى 200 ملليجرام في اليوم، ما يعادل 2-3 أكواب من القهوة. ويمكن لتناول كميات كبيرة من الكافيين أثناء الحمل أن يحد من نمو الجنين ويسبب انخفاض وزن الولادة.
#7 البراعم النيئة
قد تتلوث البراعم النيئة، بما في ذلك البرسيم والفجل وبراعم الفاصوليا، بالسالمونيل، وتعتبر البيئة الرطبة التي تتطلبها البذور لبدء النبتة مثالية لهذه الأنواع من البكتيريا، ويكاد يكون من المستحيل غسلها.
لهذا السبب، تُنصح النساء الحوامل بتجنب البراعم النيئة تمامًا. وتكون البراعم آمنة للاستهلاك بعد طهيها.
ملخص:
قد تتلوث البراعم النيئة بالبكتيريا الموجودة داخل البذور. ويجب على النساء الحوامل تناول براعم مطبوخة فقط.
#8 المحاصيل غير المغسولة
قد يتلوث سطح الفواكه والخضروات غير المغسولة أو غير المقشرة بالعديد من البكتيريا والطفيليات مثل التوكسوبلازما، والبكتيريا القولونية والسالمونيلا، والليستيريا، والتي يمكن التلوث بها من التربة أو خلال المناولة.
كما يمكن أن يحدث التلوث في أي وقت أثناء الإنتاج أو الحصاد أو المعالجة أو التخزين أو النقل أو البيع بالتجزئة.
وهذه الأنواع من البكتيريا يمكن أن تضر بالأم والطفل الذي لم يولد بعد. والتوكسوبلازما تُعد أحد الطفيليات الخطرة للغاية التي قد تطول الفواكه والخضروات.
ويصاب معظم الأطفال بعدوى التوكسوبلازما أثناء وجودهم في الرحم، ولا تظهر عليهم أعراض عند الولادة. ومع ذلك، قد تتطور أعراض مثل العمى أو الإعاقة الذهنية في وقت لاحق من الحياة.
علاوة على إن نسبة صغيرة من الأطفال حديثي الولادة المصابين يكون لديهم تلف خطير في العين أو الدماغ عند الولادة.
لذلك، أثناء الحمل من المهم جدًا تقليل خطر الإصابة عن طريق غسل أو تقشير أو طهي الفواكه والخضروات جيد.
ملخص:
قد تكون الفاكهة والخضروات ملوثة ببكتيريا ضارة، بما في ذلك التوكسوبلازما. ومن المهم غسل جميع الفواكه والخضروات جيدًا.
#9 الحليب والجبن وعصير الفاكهة غير المبستر
يمكن أن يحتوي الحليب الخام والجبن غير المبستر على مجموعة من البكتيريا الضارة، بما في ذلك الليستريا والسالمونيلا والبكتيريا القولونية والكامبيلوباكتر، وينطبق هذا الأمر على العصير غير المبستر، والذي يكون أيضًا عرضة للتلوث البكتيري.
ويمكن أن يكون لهذه العدوى جميعًا عواقب مهددة للحياة بالنسبة للجنين، والتي يمكن أن تحدث بشكل طبيعي أو بسبب التلوث أثناء التجميع أو التخزين.
وتُعد البسترة الطريقة الأكثر فعالية لقتل أي بكتيريا ضارة، دون تغيير القيمة الغذائية للمنتجات.
ولتقليل مخاطر العدوى، تُنصح النساء الحوامل باستهلاك الحليب والجبن وعصير الفاكهة المبستر فقط.
ملخص:
يجب على النساء الحوامل عدم استهلاك الحليب أو الجبن أو عصير الفاكهة غير المبستر، لأن هذه الأطعمة تزيد من خطر العدوى البكتيرية.
#10 الأغذية المعالجة
الحمل فترة يحدث فيها نمو سريع. ونتيجة لذلك، تحتاج النساء الحوامل إلى كميات متزايدة من العديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك البروتين والفولات والحديد.
وعلى الرغم من أن الحامل تتناول طعامًا لشخصين، إلا أنها لا تحتاج إلى ضعف السعرات الحرارية. فقط حوالي 350-500 سعر حراري إضافي يوميًا خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل يجب أن تكون كافية.
ويجب أن يتكون النظام الغذائي المثالي للحمل بشكل أساسي من الأطعمة الكاملة، مع الكثير من العناصر الغذائية لتلبية احتياجات الأم ونمو الجنين.
وبشكل عام تعتبر الأطعمة السريعة المعالجة منخفضة في العناصر الغذائية، وعالية في السعرات الحرارية والسكر والدهون المضافة.
حيث تم ربط السكر المضاف بزيادة خطر الإصابة بعدة أمراض بشكل كبير، بما في ذلك مرض السكري 2 وأمراض القلب.
وفي حين أن زيادة الوزن ضرورية أثناء الحمل، فقد ارتبطت زيادة الوزن الزائدة بالعديد من المضاعفات والأمراض.
والتي تشمل زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى مضاعفات الحمل أو الولادة. كما يمكن أن يزيد أيضًا من خطر إنجاب طفل زائد الوزن.
مما قد يتسبب في مشاكل صحية طويلة الأجل حيث أن هؤلاء الأطفال يكونون أكثر عرضة لأن يصبحوا بالغين يعانون من زيادة الوزن.
ملخص:
تناول الأطعمة المصنعة أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر زيادة الوزن ومرض السكري ومضاعفات الحمل. ويمكن أن يكون لهذا آثار صحية طويلة المدى على الطفل.