in

أهم الفوائد لاستخدام المكاتب الواقفة

إن الجلوس المفرط ضار جداً بالصحة. والأشخاص الذين يجلسون لساعات طويلة يوميا لديهم خطر متزايد من أمراض عدة مثل السكري والقلب والوفاة المبكرة (1، 2).

بالإضافة إلى إن الجلوس الدائم يحرق عددًا قليلًا جدًا من السعرات الحرارية، وقد ربطته العديد من الدراسات بزيادة الوزن والسمنة (3، 4).

وتُعد هذه المشكلة كبيرة خاصة للذين يعملون في المكاتب، لأنهم يجلسون معظم اليوم. ولحسن الحظ، أصبحت المكاتب التي يتم العمل عليها وقوفا أكثر شيوعًا.

#1 ما هي المكاتب الواقفة؟

المكتب الواقف هو مكتب يسمح بالوقوف بشكل مريح أثناء العمل (5). والعديد من التصاميم الحديثة قابلة للتعديل، بحيث يمكن تغيير ارتفاع المكتب والتبديل بين الجلوس والوقوف. حيث يشار إليها باسم مكاتب قابلة لتعديل الارتفاع، أو مكاتب جلوس ووقوف.

وعلى الرغم من أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة، إلا أنه يبدو أن استخدام مكتب الوقوف يمكن أن يكون له فوائد رائعة للصحة. 

كما قد يزيد أيضًا من الإنتاجية. أو على الأقل، يمكن أن يؤدي استخدامه إلى منع الآثار الضارة للجلوس كثيرًا.

وفيما يلي أهم المزايا المدعومة بالعلم لاستخدام مكاتب الوقوف

#2 الوقوف يقلل من خطر زيادة الوزن والسمنة

تنتج زيادة الوزن عن تناول سعرات حرارية أكثر مما يتم حرقه. وعلى العكس، فإن حرق سعرات حرارية أكثر مما يتم تناوله يؤدي إلى فقدان الوزن.

وفي حين أن التمارين هي الطريقة الأكثر فعالية لحرق السعرات الحرارية بسرعة، فإن اختيار الوقوف بدلًا من الجلوس يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا. 

وبمقارنة فترة عمل ما بعد الظهر جلوسا، ثبت أن كمية متساوية من الوقت وقوفا يحرق أكثر من 170 سعر حراري إضافية (6)، أي حرق ما يقرب من 1000 سعر حراري إضافي أسبوعيا من العمل وقوفا في المكتب بعد ظهر كل يوم.

ويمكن أن يكون هذا الاختلاف في السعرات الحرارية أحد الأسباب التي تجعل الجلوس لفترة أطول مرتبطًا بشدة بالسمنة وأمراض التمثيل الغذائي (7).

#3 قد يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم

بشكل عام، كلما زادت مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، كلما زادت الصحة سوءًا. وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو مرض السكري 2.

وفي دراسة صغيرة تمت على عشرة من العاملين في مكتب، أدى الوقوف لمدة 180 دقيقة بعد الغداء إلى خفض ارتفاع نسبة السكر في الدم بنسبة 43٪ مقارنة بالجلوس لنفس الفترة الزمنية.

وقد قامت كلتا المجموعتين بنفس الخطوات، مما يشير إلى أن الفرق كان بسبب الوقوف وليس الحركات الجسدية الإضافية داخل المكتب.

ووجدت دراسة أخرى شملت 23 عاملاً في المكاتب، أن التناوب بين الوقوف والجلوس كل 30 دقيقة طوال يوم العمل قلل من ارتفاع سكر الدم بنسبة 11.1 ٪ في المتوسط.

ويمكن أن تساعد الآثار الضارة للجلوس بعد الوجبات في تفسير سبب ارتباط وقت الجلوس المفرط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بداء السكري 2 بنسبة 112٪ .

ملخص:

تشير الدراسات إلى أن استخدام مكاتب الوقوف في العمل يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم، خاصة في فترة بعد الغداء.

#4 الوقوف قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

تم اقتراح فكرة أن الوقوف أفضل لصحة القلب لأول مرة في عام 1953. حيث وجدت دراسة أن الذين يعملون في قطع التذاكر في الحافلات ويقفون طوال اليوم لديهم نصف خطر الوفيات المتعلقة بأمراض القلب مقارنة بزملائهم في مقعد السائق (8).

ومنذ ذلك الحين، طور العلماء فهمًا أكبر بكثير لتأثيرات الجلوس على صحة القلب، مع الاعتقاد بأن فترات الجلوس الطويلة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 147٪ (9).

ومن المؤسف أن الجلوس ضار للغاية لدرجة أن ساعة من التمرين المكثف قد لا تعوض عن الآثار السلبية لقضاء يوم كامل في الجلوس (10). وليس هناك شك في أن قضاء المزيد من الوقت وقوفا على القدمين مفيد لصحة القلب.

ملخص:

كلما زاد الوقت الذي يتم قضاؤه فى الجلوس، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب.

#5 يحد العمل وقوفا من آلام الظهر

تُعد آلام الظهر واحدة من أكثر الشكاوى الشائعة للعاملين في المكاتب الذين يجلسون طوال اليوم.

ولقد تم إجراء العديد من الدراسات على الموظفين الذين يعانون من آلام الظهر على المدى الطويل وذلك لتحديد ما إذا كانت المكاتب الواقفة يمكن أن تحسّن ذلك. حيث أبلغ المشاركون عن تحسُّن يصل إلى 32٪ في آلام أسفل الظهر بعد عدة أسابيع من استخدام المكاتب الواقفة.

ووجدت دراسة أخرى أن استخدام مكاتب التبديل بين الجلوس والوقوف يقلل من آلام الظهر والرقبة بنسبة 54 ٪ بعد 4 أسابيع فقط، كما أدى إزالة مكاتب الوقوف إلى عكس بعض تلك التحسينات خلال فترة أسبوعين.

ملخص:

تظهر العديد من الدراسات أن المكاتب الواقفة يمكن أن تقلل بشكل كبير من آلام الظهر المزمنة الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة.

#6 تساعد في تحسين مستويات المزاج والطاقة

يبدو أن للمكاتب الواقفة تأثير إيجابي على المزاج العام، ففي دراسة استمرت 7 أسابيع، أبلغ المشاركون الذين يستخدمون مكاتب واقفة عن إجهاد وتعب أقل من أولئك الذين ظلوا جالسين طوال يوم العمل بأكمله.

بالإضافة إلى أن 87 ٪ من الذين يستخدمون مكاتب واقفة أفادوا عن زيادة النشاط والطاقة طوال اليوم، وعند العودة إلى مكاتبهم القديمة، عادت الحالة المزاجية الإجمالية إلى مستوياتها الأصلية.

وهذه النتائج تتماشى مع البحث الأوسع نطاقا حول الجلوس والصحة العقلية، الذي يربط الوقت المستقر بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق على حد سواء.

ملخص:

وجدت الدراسات أن المكاتب الواقفة يمكن أن تقلل من الشعور بالإجهاد والتعب، مع تحسين مستويات المزاج والطاقة.

#7 قد تعزز من الإنتاجية

من الأمور الشائعة حول المكاتب الواقفة أنها تعيق المهام اليومية، مثل الكتابة. 

وفي حين أن الوقوف بعد ظهر كل يوم قد يستغرق بعض التعود، يبدو أن المكاتب الواقفة ليس لها تأثير كبير على مهام العمل الروتينية. 

ففي دراسة أجريت على 60 موظفًا شابًا في المكاتب، لم يكن لاستخدام مكاتب الوقوف لمدة 4 ساعات يوميًا أي تأثير على الأحرف المكتوبة في الدقيقة أو أخطاء الكتابة.

ومع الأخذ في الاعتبار أن الوقوف يحسّن المزاج والطاقة، فإنه من المرجح أن استخدام مكاتب الوقوف قد يعزز الإنتاجية بدلاً من العرقلة.

#8 قد يساعد الوقوف أكثر على العيش لفترة أطول

وجدت الدراسات صلة قوية بين زيادة وقت الجلوس والموت المبكر. وهذا ليس مفاجئًا بالنظر إلى الارتباط القوي بين وقت الجلوس وداء السكري 2 وأمراض القلب.

وقد وجدت مراجعة لـ 18 دراسة أن أولئك الذين يجلسون أكثر عرضة لخطر الوفاة مبكرًا بنسبة 49٪ من الذين يجلسون أقل.

وقدرت دراسة أخرى أن تقليل وقت الجلوس إلى 3 ساعات في اليوم، سيرفع متوسط العمر المتوقع للأمريكي بمقدار عامين.

وفي حين أن هذه الدراسات القائمة على الملاحظة لا تثبت السبب والنتيجة، فإن وزن الأدلة يشير إلى أن الوقوف في كثير من الأحيان يمكن أن يساعد في إطالة العمر.

ملخص:

تشير الأبحاث إلى أن تقليل وقت الجلوس قد يقلل من خطر الوفاة المبكر، وبالتالي يساعد على العيش لفترة أطول.

#9 لقد حان الوقت للوقوف

يمكن أن يؤدي تقليل الوقت الذي يتم تمضيته في الجلوس مستقرا إلى تحسين الصحة الجسدية والأيض وحتى العقلية. وهذا هو السبب في أن الجلوس بشكل أقل والوقوف أكثر يعتبر تغيير مهم في نمط الحياة.

ويمكن تجربة ذلك، حيث أن معظم الأماكن التي تبيع الأثاث المكتبي تقدم أيضًا مكاتب تبديل الجلوس والوقوف. 

كما يمكن أيضًا شراؤها عبر الإنترنت، ومن المستحسن عند البدء تقسيم الوقت مناصفة بين الوقوف والجلوس.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 0

Upvotes: 0

Upvotes percentage: 0.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فوائد شاي المتة المثبتة علمياً

زبدة اللوز أم زبدة الفول السوداني أيهما أفضل ؟