هل حميات السوائل جيدة لإنقاص الوزن؟

الأنظمة الغذائية التي تعتمد على السوائل، عبارة عن برامج غذائية تستلزم الحصول على بعض أو معظم أو كل السعرات الحرارية اليومية من السوائل، بدلاً من الأطعمة الصلبة.

وفي حين أن هناك العديد من تلك الأنظمة الغذائية السائلة، إلا أنه يمكن جمعها في إحدى الفئات التالية:

• بدائل الوجبات

تتضمن بعض الأنظمة الغذائية السائلة أنواع من المخفوق كبديل للوجبات، ويتم استهلاكها بدلاً من الأطعمة الصلبة. 

والعديد من الشركات تروج لهذه المخفوقات لأغراض فقدان الوزن، وغالبًا ما تكون منخفضة السعرات الحرارية مقارنة بالوجبات المعتادة. ويمكن استبدال وجبة واحدة أو عدة وجبات بها كل يوم (1).

كما أن هذه الأنواع من المخفوق تكون مصممة لتحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للعمل، بما في ذلك المغذيات الكبيرة (البروتين والكربوهيدرات والدهون) والمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) (2).

وتستخدم بعض برامج إنقاص الوزن هذه المخفوقات لاحتساب إجمالي السعرات الحرارية التي يتم تناولها حتى عدة أشهر (3).

• حمية التطهير من السموم

الأنظمة الغذائية المطهرة من الأنظمة الغذائية السائلة وتهدف إلى تخليص الجسم من السموم، وتتطلب استهلاك بعض العصائر أو المشروبات التي من المفترض أنها تزيل المواد السامة من الجسم (4).

ومن أمثلة هذه الأنظمة الغذائية: Master Cleanse، وصيام المياه الطويل وبرامج العصير المختلفة. 

وعلى عكس استبدال الوجبات بأنواع المخفوق، تعتمد هذه البرامج عادةً على عدد قليل من المكونات الطبيعية مثل العصائر من بعض الفواكه والخضروات والمكونات النباتية الأخرى.

ولهذا السبب، قد لا تحتوي مثل هذه الوجبات على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

• حمية السوائل الموصوفة طبيا

الوجبات السائلة تُعد أمثلة لأنظمة غذائية تُوصف طبيًا لأسباب صحية محددة.

وكما يوحي الاسم، فإن هذه الأنظمة الغذائية السائلة تسمح فقط باستهلاك السوائل الصافية، مثل الماء وعصير التفاح والشاي وبعض المشروبات الرياضية والمرق (5). 

وتُوصف هذه الأنظمة عادة قبل أو بعد عمليات جراحية معينة أو للذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.

ملخص:

حمية السوائل تستبدل بعض أو كل الطعام بالمشروبات. وهناك عدة أنواع منها بما في ذلك برامج استبدال الوجبات، والتنظيف والحمية السائلة الموصوفة طبيا.

غالبًا ما تحتوي الأنظمة الغذائية السائلة على سعرات حرارية أقل من الأنظمة الغذائية التي تتكون من الأطعمة الصلبة.

حيث قد يتراوح إجمالي عدد السعرات الحرارية اليومية من 500 إلى 1500 (6، 7). إلا أنها غالبا ما تكون مجرد مرحلة واحدة من برنامج شامل لفقدان الوزن.

ومن الشائع في الأنظمة الغذائية للوجبات السائلة البديلة، استخدام نمط إعادة تقديم الأطعمة الصلبة بعد اتباع نظام غذائي سائل لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر (8، 9).

وقد أظهرت الأبحاث أن كلا من السعرات الحرارية المنخفضة (1200 إلى 1500 سعر حراري يوميًا) والسعرات الحرارية المنخفضة جدًا (500 سعر حراري يوميًا) باستخدام بدائل من الوجبات السائلة يمكن أن تكون فعالة لفقدان الوزن.

في حين أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية يمكن أن تؤدي إلى فقدان أكبر للوزن، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى مخاطر أكبر، مثل زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة لدى بعض الأفراد. 

غالبا ما يتم مراقبة المشاركين في الدراسات على الأنظمة الغذائية السائلة منخفضة السعرات الحرارية عن كثب من قبل طاقم طبي. كما لا يجب اتباعها على المدى الطويل.

ولا تسمح بعض الأنظمة الغذائية السائلة بأي أطعمة صلبة، وبالتالي قد لا تحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة الموجودة في الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات (10).

ومع ذلك، فإن استبدال وجبة واحدة أو وجبتين فقط في اليوم بمخفوق بديل منخفض السعرات الحرارية قد يكون استراتيجية عملية طويلة المدى كعنصر مكمل لتناول الأطعمة الصحية الصلبة.

ملخص:

تتكون بعض الأنظمة الغذائية السائلة من بدائل وجبات توفر من 500-1500 سعر حراري في اليوم. وغالبًا ما تكون هذه الأنظمة الغذائية مجرد مرحلة من برنامج إنقاص وزن شامل يعيد إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا.

على الرغم من أن الأنظمة الغذائية السائلة غالبًا ما ترتبط ببرامج إنقاص الوزن، إلا أن هناك أسبابًا أخرى لإتباعها.

فعلى سبيل المثال، عادةً هضم السوائل الشفافة يكون سهلا، ولا يترك الكثير من المواد غير المهضومة في الأمعاء. 

ونتيجة لذلك، قد يصفه الطبيب قبل بعض العمليات الجراحية، مثل تنظير القولون وجراحات السمنة. كما يمكن أيضًا وصفه بعد جراحات معينة، مثل إزالة المرارة وجراحة السمنة.

بالإضافة إلى إنه يُنصح به للذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال والقيء.

ومع ذلك ، تشير بعض الأدلة إلى أن الوجبات الغذائية الصلبة التي تترك الحد الأدنى من المواد غير المهضومة قد تكون أفضل من الأنظمة الغذائية السائلة.

ملخص:

تُستخدم الأنظمة الغذائية السائلة لأكثر من هدف، كفقدان الوزن، أو يصفها الطبيب قبل أو بعد بعض العمليات الجراحية أو إذا كان هناك مشاكل في الجهاز الهضمي.

هناك العديد من الدراسات التي أجريت على البرامج التي تستبدل بعض أو كل الوجبات بأخرى سائلة، ووجد إنها قد تعزز فقدان الوزن والحفاظ على الوزن، وبعد فترة من فقدان الوزن، يتم إعادة إدخال أطعمة صلبة تدريجيا للحفاظ على الوزن.

وكانت النتيجة أنه بعد عام واحد، فقدت المشاركات 43 رطلاً (19.6 كجم) في المتوسط، بينما فقد الرجال 57 رطلاً (26 كجم). 

وفي حين أن النتائج مدهشة، يجب الأخذ في الاعتبار أن المشاركين خضعوا لبرنامج مكثف جدًا تحت إشراف طبي.

ملخص:

يمكن أن يؤدي استبدال بعض أو كل الوجبات ببدائل وجبات سائلة إلى تعزيز فقدان الوزن. 

الوجبات السائلة التي تسمح فقط بشرب بعض العصائر أو الشاي أو المشروبات الأخرى لاتعتبر استراتيجية جيدة لفقدان الوزن على المدى الطويل.

ذلك لأن الأطعمة الصلبة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية. ولا يوصى بالبقاء على نظام غذائي يتكون من السوائل وحدها لمدة طويلة.

حتى في الدراسات التي أظهرت نتائج مثيرة للإعجاب من استبدال الوجبات بأخرى سائلة، أعيد تقديم الأطعمة الصلبة بعد عدة أسابيع أو أشهر. 

وكذلك الحميات السائلة التي تُوصف طبيا لا يجب اتباعها على المدى الطويل.

وبالمثل، قد تتضمن برامج التطهير والتخلص من السموم فترات يتم خلالها استهلاك مخفوقات وعصائر معينة فقط لأيام أو أسابيع.

وتناول هذه المشروبات بدلا من تناول الطعام سيقلل من المدخول من السعرات الحرارية، ولكن 3-10 أيام من تناول السعرات الحرارية المنخفضة لن يؤدي إلا إلى القليل جدًا من فقدان الوزن على المدى الطويل إذا عاد الشخص ببساطة إلى النظام الغذائي الطبيعي بعد ذلك.

ويمكن أن تتسبب الحمية الغذائية قصيرة المدى ومنخفضة السعرات الحرارية في فقدان سريع للوزن بسبب فقد الكربوهيدرات والماء، وكلاهما يتم تخزينه عادةً في الكبد والعضلات. 

وبمجرد استئناف النظام الغذائي العادي، من المرجح استعادة الكثير من أو كل الوزن الذي تم فقده أثناء تجديد الكربوهيدرات ومخازن المياه.

كما لا تؤدي الحمية الغذائية القصيرة المدى عادةً إلى فقدان دائم للوزن لأنها لا تغير عادات الأكل الدائمة، ولهذه الأسباب، لا يُنصح بالأنظمة الغذائية المقيدة للغاية التي لا تسمح بأي أطعمة صلبة.

ملخص:

النظم الغذائية التي تحتوي على العصائر فقط أو المشروبات الخاصة، لاتعتبر استراتيجيات جيدة لفقدان الوزن على المدى الطويل. 

وقد تؤدي مثل هذه البرامج إلى خسارة سريعة في الوزن ولكن ليس إلى فقدان دائم للدهون. ويُعد التركيز على التغيرات الغذائية المستدامة طويلة المدى أفضل استراتيجية.

في حين أنه من الممكن تحقيق النجاح مع بعض الأنظمة الغذائية السائلة، مثل التي تستخدم بدائل الوجبات، إلا أنها ليست مثالية للجميع.

فقد يجد البعض أن استبدال بعض الأطعمة الصلبة بوجبات سائلة قد تكون طريقة عملية لتقليل السعرات الحرارية التي يتناولونها، بينما يجدها آخرون نمط من الأكل يمثل تحديًا.

فإذا كان تناول السوائل ذات السعرات الحرارية المنخفضة بدلا من الأطعمة الصلبة يسمح بتقليل السعرات الحرارية مع استمرار الشعور بالرضا والشبع، فقد تكون استراتيجية مفيدة لفقدان الوزن.

إلا أنه إذا استمر الشعور بالجوع مع تناول بدائل الوجبات الصلبة، فقد لا تعتبر إستراتيجية مفيدة، كما أن هناك بعض المجموعات الذين يجب عليهم عدم التفكير في اتباع نظام غذائي سائل، مثل الحوامل والمرضعات والأطفال والمراهقين والذين يعانون من نقص الوزن.

كما أن استبدال الوجبات بالسائلة عادة يكون أكثر كلفة من الأطعمة الصلبة التقليدية.

ملخص:

بينما يجد البعض أن التركيز على السوائل طريقة سهلة لتقليل السعرات الحرارية، يجده البعض الآخر أكثر صعوبة. 

تعتمد سلامة الأنظمة الغذائية السائلة على نوع النظام الغذائي ومدة البرنامج.

وتعتبر الحميات الغذائية التي تستبدل وجبة أو عدة وجبات يوميًا بمخفوق، برامج آمنة بشكل عام على المدى الطويل.

في حين أن معظم أنواع المخفوقات يتم تصميمها بحيث تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون والبروتين والفيتامينات والمعادن. 

لذلك فإن استبدال بعض الوجبات بالسوائل يضمن استمرار حصول الجسم على العناصر الغذائية من الأطعمة الصلبة أيضًا.

ويُعد الإمساك أحد الآثار الجانبية للنظام الغذائي السائل، والذي قد يحدث بسبب انخفاض نسبة الألياف في معظم السوائل. 

بالإضافة إلى أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية (500 سعر حراري في اليوم)، قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة عن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية (1200 - 1500 سعر حراري في اليوم).

وبشكل عام يوجد عدد قليل من الآثار الجانبية لبرامج إنقاص الوزن التي تتضمن استبدال الوجبات بسوائل منخفضة السعرات الحرارية.

وفي نفس الوقت، تعتبر الحميات السائلة الموصوفة طبيًا آمنة للاستخدام على المدى القصير، ولكن تُوصف عادةً من قبل الطبيب.

وما لم يتم وصف هذا النظام الغذائي من قبل أخصائي طبي، فمن المحتمل أنه غير ضروري.

ويزيد اتباع نظام غذائي سائل على المدى الطويل من خطر نقص المغذيات، خاصة مع استهلاك العصائر فقط أو المشروبات الأخرى التي لا تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية. 

ومن الأفضل بشكل عام تضمين بعض الأطعمة الصلبة الصحية في النظام الغذائي، حتى مع الرغبة في التركيز على السوائل.

ملخص:

تعتمد سلامة الأنظمة الغذائية السائلة على البرنامج المحدد ومدة اتباعه ومن المحتمل أن استبدال بعض الأطعمة الصلبة بأنواع المخفوق المتوازنة يكون آمنًا على المدى الطويل. إلا أنه لا يوصى بتناول السوائل بمفردها لفترة طويلة.

تستبدل أنظمة الحمية السائلة بعض أو كل الوجبات بالسوائل. وغالبًا ما تكون منخفضة السعرات الحرارية ويتم استخدامها لفقدان الوزن.

وفي حين تستخدم بعض الحميات مخفوق الطعام المتوازن من الناحية الغذائية، فإن البعض الآخر يسمح فقط بالعصائر أو المشروبات التي قد تكون منخفضة في العناصر الغذائية.

ويمكن أن تساعد بدائل الوجبات السائلة في إنقاص الوزن، إلا أنها غالبًا ما تكون جزءًا فقط من برنامج يحتوي على الأطعمة الصلبة. ويوصى بها لفقدان الوزن فقط إذا كانت استراتيجية مجدية.

ولأنه لا يوجد برنامج غذائي يناسب الجميع. فعلى كل شخص اختيار الحمية التي تتناسب مع تفضيلاته مما يزيد من فرص نجاح فقدان الوزن على المدى الطويل.