يعاني الجميع تقريبا من اضطراب في المعدة من وقت لآخر، وتشمل الأعراض عادة الغثيان وعسر الهضم والقيء والانتفاخ والإسهال أو الإمساك.
وهناك العديد من الأسباب المحتملة التي تسبب اضطراب في المعدة، والعلاج يختلف وفقا للسبب.
إلا أنه من حسن الحظ، أن هناك مجموعة متنوعة من الأطعمة التي يمكنها المساعدة على تهدئة اضطرابات المعدة والشعور بالتحسن أسرع.
وتتناول هذه المقالة أفضل 10 أطعمة لاضطرابات المعدة:
#1 الزنجبيل
الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة لاضطراب المعدة. ويمكن للزنجبيل أن يخفف من هذه الأعراض.
وهو عبارة عن نوع من الجذور الصالحة للأكل ذو لون أصفر زاهي ورائحة قوية وطعم لاذع، وكثيرا ما يستخدم للأكل وكعلاج طبيعي لهذه الأعراض (1).
ويمكن تناوله نيئاً، أو مطبوخاً أو منقوعا في الماء الساخن مثل الشاي، أو كمكمل غذائي، وهو فعّال في جميع الحالات (2). وغالبًا ما تتناوله النساء الحوامل الذين يعانين من غثيان الصباح الذي يحدث أثناء الحمل.
كما أنه مفيد أيضًا للأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الجراحات الكبرى، حيث يمكن لهذه العلاجات أن تسبب الغثيان والقيء الشديد.
ويمكن أن يساعد أيضا الذين يعانون من دوار الحركة، عند تناوله مسبقًا، في تقليل شدة أعراض الغثيان وسرعة وقت التعافي (3).
وكيفية عمل الزنجبيل غير مفهومة بشكل تام، لكن من المفترض أنه ينظم إشارات الجهاز العصبي في المعدة، ويسّرع من معدل إفراغ المعدة، وبالتالي تقليل الغثيان والقيء (4).
ويعتبر آمنًا بشكل عام، لكنه قد يسبب حرقة وآلام في المعدة، وإسهال مع جرعات تزيد عن 5 جرامات يوميًا (5).
ملخص:
يمكن أن يساعد الزنجبيل في تقليل الغثيان والقيء، خاصةً مع الحمل أو الجراحة أو العلاج الكيميائي أو دوار الحركة.
#2 البابونج
البابونج (Chamomile) هو نبات عشبي ذو أزهار بيضاء صغيرة.,وهو علاج تقليدي لعلاج اضطراب المعدة.
وقد يقلل من القيء ويهديْ الانزعاج المعوي. ويمكن أن تجفف أزهار البابونج وتخمر مثل الشاي، أو تؤخذ عن طريق الفم كمكمل غذائي.
وعلى مر التاريخ، تم استخدام البابونج لمجموعة متنوعة من المشاكل المعوية، بما في ذلك الغازات، وعسر الهضم والإسهال والغثيان والقيء (6).
وعلى الرغم من استخدامه على نطاق واسع، إلا أن الدراسات التي تدعم فعاليته في علاج الاضطرابات الهضمية عددها محدود.
ويشيع استخدام البابونج أيضًا في المكملات العشبية التي تخفف من عسر الهضم، والغازات والانتفاخ والإسهال، والمغص عند الأطفال (7، 8، 9، 10).
ولكن نظرًا لدمجه مع العديد من الأعشاب الأخرى في هذه المكملات، يصعب معرفة مدى تأثيره في هذه الأعراض. كما لم توضح الأبحاث بعد كيف يساعد في تخفيف اضطرابات المعدة.
ملخص:
يعد البابونج علاجًا شائعًا لعلاج اضطرابات المعدة والأمعاء، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية عمله.
#3 النعناع
تحدث اضطرابات المعدة لدى البعض بسبب متلازمة القولون العصبي، أو IBS. وهو اضطراب الأمعاء المزمن الذي يمكن أن يسبب آلام في المعدة، والانتفاخ والإمساك والإسهال. وقد يساعد النعناع في تخفيف هذه الأعراض.
ويمكن أن يقلل تناول كبسولات زيت النعناع يوميًا لمدة أسبوعين على الأقل، بشكل كبير من آلام المعدة والغازات والإسهال لدى البالغين المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
حيث يعتقد الباحثون أن زيت النعناع يعمل عن طريق المساعدة على استرخاء العضلات في الجهاز الهضمي، مما يقلل من شدة التشنجات المعوية التي يمكن أن تسبب الألم والإسهال.
والنعناع آمن بالنسبة لمعظم الناس، لكن ينصح بالحذر خاصة مع المصابين بالارتجاع الحاد أو فتق في الحجاب الحاجز، أو في الكلى أو اضطرابات في الكبد والمرارة، حيث قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.
ملخص:
قد يساعد النعناع، خاصة عند استهلاكه كزيت في تقليل آلام المعدة، والانتفاخ والغازات والإسهال بالنسبة للذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
#4 العرقسوس
يعتبر العرقسوس علاجاً شائعاً لعسر الهضم، وقد يساعد أيضًا في منع قرحة المعدة المؤلمة. وكان يتم تقليديا استهلاك الجذر بأكمله، أما حاليا، فهو شائع كمكمل غذائي يسمى العرقسوس المنحل (DGL).
ويفضّل (DGL) على جذور العرقسوس العادية، لأنه لا يحتوي على glycyrrhizin، وهي مادة كيميائية تنتج بشكل طبيعي في العرقسوس، ويمكن أن تسبب اختلالات السوائل وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستويات البوتاسيوم عند استهلاكها بكميات كبيرة.
وقد تساعد مكملات (DGL) أيضًا على تخفيف آلام المعدة وعسر الهضم من قرحة المعدة التي تسببها زيادة نمو البكتيريا المعروفة باسم H. pylori.
وبشكل عام، العرقسوس عشب مهدئ للجهاز المعوي، ويمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات التي قد تُسهم في اضطراب في المعدة.
ملخص:
يمكن أن يكون جذر عرق السوس المنحل (DGL)، مفيدًا في تخفيف آلام المعدة، وعسر الهضم الناتج عن القرحة أو ارتداد السائل الحمضي.
#5 بذور الكتان
إن بذور الكتان هي بذور صغيرة ليفية يمكن أن تساعد في تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك وآلام المعدة.
ويتم تعريف الإمساك المزمن على أنه أقل من ثلاث حركات للأمعاء في الأسبوع، وغالبًا ما يرتبط بألم في البطن وشعور بعدم الراحة.
وتبين أن بذور الكتان، التي يمكن استهلاكها كوجبة من بذور الكتان، أو زيت بذور الكتان، تساعد على تخفيف أعراض الإمساك.
ففي إحدى الدراسات، كان لدى البالغين المصابين بالإمساك الذين تناولوا حوالي واحد أوقية (4 مليمتر) من زيت بذور الكتان يوميًا لمدة أسبوعين، حركات أمعاء وتناسق في البراز بشكل أفضل مما كان سابقا.
ووجدت دراسة أخرى، أن الذين يتناولون فطائر بذور الكتان كل يوم، لديهم حركات الأمعاء أكثر بنسبة 30% كل أسبوع مما كانوا عليه قبل استهلاك فطائر الكتان.
ملخص:
يمكن أن تساعد بذور الكتان أو زيت بذور الكتان، على تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك عند البشر.
#6 البابايا
البابايا، وهي فاكهة استوائية حلوة المذاق وبرتقالية اللون، تستخدم أحيانًا كعلاج طبيعي لتحسين الهضم، وقد تكون فعّالة للقرحة والطفيليات
وتحتوي فاكهة البابايا على "باباين"، وهو إنزيم قوي يحطم البروتينات في الطعام، مما يجعله أسهل في الهضم والامتصاص.
وبعض الناس لا ينتجون إنزيمات طبيعية كافية لهضم طعامهم بشكل كامل، لذا قد يساعد تناول إنزيمات إضافية، مثل "باباين"، في تخفيف أعراض عسر الهضم لديهم.
وتستخدم البابايا أيضًا في بعض بلدان غرب إفريقيا، كعلاج تقليدي لقرحة المعدة. وهناك عدد محدود من الدراسات على الحيوانات التي تدعم هذه الادعاءات، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث البشرية.
كما يتم أيضًا تناول بذور البابايا عن طريق الفم للتخلص من الطفيليات المعوية، التي يمكن أن تعيش في الأمعاء وتسبب في ألم شديد في البطن وسوء التغذية.
حيث أظهرت العديد من الدراسات أن للبذور بالفعل خصائص مضادة للطفيليات، ويمكن أن تزيد من عدد الطفيليات التي تخرج في براز الأطفال.
ملخص:
قد تساعد البابايا على تخفيف الإمساك، والانتفاخ وقرحة المعدة. في حين قد تساعد البذور في القضاء على الطفيليات المعوية.
#7 الموز الأخضر
غالبًا ما يصاحب الإسهال اضطرابات المعدة الناتجة عن الإصابة بعدوى أو التسمم الغذائي.
وقد وجدت العديد من الدراسات، أن الموز الأخضر المطبوخ يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بالإسهال في تقليل كمية وشدة ومدة النوبات.
والتأثيرات المضادة للإسهال القوية في الموز الأخضر، ناتجة عن نوع خاص من الألياف التي يحتوي عليها وتعرف بالنشا المقاوم، والذي لا يمكن هضمه من قبل البشر.
لذلك يستمر من خلال الجهاز الهضمي وصولا إلى القولون، والجزء الأخير من الأمعاء.
وبمجرد دخوله القولون، يتم تخميره ببطء بواسطة بكتيريا الأمعاء لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تحفز الأمعاء لامتصاص المزيد من المياه وتثبيت قوام البراز.
ملخص:
يمكن أن يصاحب الأسهال اضطرابات المعدة. ولأن الموز الأخضر يحتوي على نوع من الألياف يسمى النشا المقاوم، فهو فعال جدًا في تخفيف هذا النوع من الإسهال عند الأطفال.
#8 مكملات البكتين
عندما يتسبب حدوث خلل في المعدة أو مرض ينقل بواسطة الطعام في حدوث الإسهال، يمكن أن تساعد مكملات البكتين في تسريع عملية الشفاء.
وهو نوع من الألياف النباتية الموجودة بكميات كبيرة في التفاح والحمضيات. وغالبًا ما تكون معزولة عن هذه الفاكهة، وتباع كمنتج غذائي خاص، أو مكمل غذائي.
والبكتين لايتم هضمه من قبل البشر، لذلك يبقى داخل القناة المعوية حيث يكون فعالًا جدًا في ثبات البراز ومنع الإسهال.
كما يخفف البكتين أيضًا من اضطرابات المعدة، عن طريق تعزيز نمو البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي.
وفي الأحيان التي يصاب فيها الأشخاص بأعراض غير مريحة كالغازات أو الانتفاخ أو آلام البطن، بسبب خلل في البكتيريا في الأمعاء، الذي من الممكن حدوثه لعدة أسباب، ولكنه شائع بشكل خاص بعد التهابات الأمعاء، أو بعد تناول المضادات الحيوية أو أثناء فترات التوتر الشديد.
يمكن أن تساعد مكملات البكتين في إعادة توازن الأمعاء وتقليل هذه الأعراض عن طريق زيادة نمو البكتيريا الجيدة وتقليل نمو البكتيريا الضارة.
وفي حين أن مكملات البكتين فعالة في تخفيف الإسهال، وتعزيز توازن صحي من بكتيريا الأمعاء، فمن غير المعروف ما إذا كانت الأطعمة الطبيعية الغنية بالبكتين تحقق نفس الفوائد.
ملخص:
البكتين، نوع من الألياف النباتية الموجودة في التفاح والحمضيات، والذي قد يساعد في تقصير مدة الإسهال وتعزيز بكتيريا الأمعاء الصحية عند تناولها كمكمل غذائي.
#9 الأطعمة منخفضة فودماب “FODMAP”
يعاني البعض مشكلة في هضم الكربوهيدرات المعروفة باسم FODMAPs: والكلمة اختصار لـ "السكريات المخمرة" و "السكاريد" و"السكريات الأحادية" و"البوليولات".
وعندما تدخل FODMAPs غير المهضومة إلى القولون، يتم تخميرها بسرعة عن طريق بكتيريا الأمعاء، والتي تنتج الغازات الزائدة وتسبب الانتفاخ. كما أنها تجذب المياه، التي تسبب الإسهال.
ووجد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، وخاصة الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، أن تجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من FODMAP، يمكن أن يساعد في تخفيف الغازات والانتفاخ والإسهال.
ملخص:
يجد بعض الناس صعوبة في هضم الكربوهيدرات المخمرة المعروفة باسم FODMAPs، ويشعرون بتحسن عند تناول نظام غذائي منخفض فيها.
#10 الأغذية الغنية بالبروبيوتيك
في بعض الأحيان يمكن أن يحدث اضطراب في المعدة بسبب خلل "الميكروبيوم"، وهو نوع من عدم التوازن في نوع أو عدد البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
وقد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، وهي البكتيريا المفيدة للأمعاء، في تصحيح هذا الخلل وتقليل أعراض الغازات أو الانتفاخ أو حركات الأمعاء غير المنتظمة.
وتشمل الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، والتي تفيد صحة الأمعاء:
-
الزبادي: أظهرت دراسات أن تناول الزبادي المحتوي على بكتيريا حية ونشيطة، يمكن أن يخفف من الإمساك والإسهال.
-
الرائب: يمكن أن يساعد في تخفيف الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، كما قد يساعد في تخفيف الإمساك.
-
الكفير: يمكن أن يساعد شرب كوبين (500 مليمتر) من الكفير يوميًا لمدة شهر، الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن على تجربة انتظام حركات الأمعاء أكثر.
وتشمل الأطعمة الأخرى التي تحتوي على البروبيوتيك: التيمبي ومخلل الملفوف، والكيمتشي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد كيفية تأثيرها على صحة الأمعاء.
ملخص:
قد تساعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، وخاصة منتجات الألبان المخمرة، في تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك والإسهال.
#11 الرسالة الرئيسية :
هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف اضطراب المعدة. وتشمل الأعشاب والتوابل مثل الزنجبيل والبابونج والنعناع وعرق السوس، والتي لها خصائص طبيعية لتهدئة المعدة. في حين يمكن أن تحسّن الفواكه مثل البابايا والموز الأخضر الهضم.
كما أن تجنب الأطعمة عالية FODMAP، يساعد بعض الأشخاص على التخلص من الغازات والانتفاخ والإسهال. في حين يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل اللبن والكفير، في تنظيم حركات الأمعاء.
وعندما يصاحب المعدة المضطربة، القيء أو الإسهال. يجب الحرص على الحفاظ على الترطيب وتناول الكربوهيدرات اللطيفة.
وعلى الرغم من أنه من الشائع جدًا تجربة اضطراب في المعدة من وقت لآخر، إلا أن تناول هذه الأطعمة يمكن أن يساعد على الشعور بالراحة والتعافي السريع.