قبل أن أنجب الأطفال، كنت أستخدم ساعة الغداء للتدريب في صالة الألعاب الرياضية. كان لدي بطاقة عضوية بسلسلة من سلاسل صالات الألعاب الرياضية ويمكنني أن أذهب إلى أي موقع من مواقعهم. و من حسن حظي، أنه كان هناك العديد من صالات الألعاب الرياضية بالقرب من مكتبي، لذلك أقوم بنسخ مواعيد فصول وقت الغداء والاستفادة من تدريب جسمي كلياً وتدريب الكيك بوكسينج. إن استراحة منتصف النهار جعلت من جسمي القيام بإخراج الاندورفين(هي أي مجموعة من الهرمونات التي تفرز داخل المخ والجهاز العصبي ولها عدد من الوظائف الفسيولوجية)، وكنت ملتزمة للغاية بأخذ فترة الإستراحة. كما قال أحد الأصدقاء لي، أن لديّ الأذرع المتناسقة لإظهارها.ثم ذهبت لأعمل لحسابي الخاص ورُزقت بطفلين. فجأة بدت لي أن تمرينات وقت الغداء غير قابلة للتنفيذ، وأصبحت ذراعي هزيلة (مثل باقي جسمي) تعاني من (الافتقار إلى) التدريب الروتيني. وقد حاولت التدرّب في المساء بعد أن يأوي الأطفال إلى النوم، لكنني كنت متعبة جداً في ذلك الحين لدرجة أنه كان من الصعب الحفاظ عليها.لكني وصلت أخيراً إلى نقطة شعرت فيها بالتعب أكثر من عدم التمرن وعدم الشعور باللياقة، وعرفت أن شيئاً ما يجب أن يتغير. لذلك قررت أن ألتزم بالتدريب كل صباح لمدة شهر. ولا يوجد اعذار.
#1 لماذا في الصباح ؟
"إن التمارين الرياضية في الصباح تساعدك في حصول عملية التمثيل الغذائي، وتحرق المزيد من السعرات الحرارية على مدار اليوم" ، كما يقول د. David Geier، أخصائي جراحة العظام والطب الرياضي في تشارلستون بساوث كارولينا ، ومؤلف كتاب " That's Gotta Hurt: The Injuries That Changed Sports Forever". كما أنها تضمن لك أن تصبح لائق بدنياً بالفعل من خلال جلسة التدريب. " كثيراً ما تأتي أحداث ما في سياق يوم حافل والتي تنتهي بالضغط على وقت التمرين ،" كما يقول Geier. ويوضح أن التدريب في الصباح باستمراريجعلها عادة، وربما أكثر من ذلك عن محاولة وضع التمرين في أوقات مختلفة كل يوم".
#2 الحصول على حافز
وإليك الشيء الذي يتعلق بالتمرين: نحن جميعاً مشغولون جداً وهناك دائماً أشياء أخرى يمكننا القيام بها، لذا ما لم تكن تضع التمرين كأولوية بالنسبة لك - على سبيل المثال ، ضعه في التقويم مثل الاجتماع - و بالتالي لن يحدث ذلك. وقررت أن أتعامل مع التدريبات الصباحية على أنها مهام للعمل.
و كشخص لدي عملي الخاص، أحياناً أذهب إلى مكاتب مختلفة للعمل على مشروع ، لمدة يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع ، وأحياناً أعمل في المنزل. ففي الأيام التي أذهب فيها إلى أحد المكاتب، يجب أن أحجز جليسة للتعامل مع الأطفال في الصباح (لإيقاظهم وتجعلهم يرتدون ملابسهم وإطعامهم ويذهبون إلى المدرسة)، حتى أتمكن من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية قبل العمل. هناك بعض الناس يعتقدون أن هذا جنوناً. فلماذا أدفع 40 دولاراً إلى جليسة لمدة ساعتين (20 دولاراً في الساعة هي معدل استئجار جليسة أطفال في مدينتي) من أجل الوصول إلى صالة الألعاب الرياضية؟ لكن بالنسبة لي، إن الأمر يستحق ذلك تماماً. أولاً، يعتبر الصباح فوضى في منزلنا - الأطفال لا يرغبون في النهوض أو ارتداء ملابسهم، لذلك إن الأمر مثل إبراز أسنانك غضباً لجعلهم يأكلون طعامهم ويكونوا في المدرسة في الوقت المحدد - لذلك كان الاستعانة بمصدر خارجي لتلك الساعتين الرائعتين هدية لنفسي. ثانيًا، أني كنت دائماً شخصاً أقوم في الصباح الباكر، لذا فإن الاستيقاظ في الساعة 5:30 أو 6 صباحاً ليس أمراً صعبًا بالنسبة لي. فإنني أشعر بأفضل حالاتي في الصباح، وإن مجرد آداء التمارين الرياضية يعزز هذا الشعور.
أما الأيام التي أعمل فيها من المنزل، كان من الصعب تبرير الدفع لجليسة لتهتم بأطفالي في الصباح ، لذا بدلاً من ذلك، كنت أتدرب بالخارج بينما كان زوجي وأولادي ما زالوا نائمين. فإن صالة الألعاب الرياضية تفتح في الساعة 5:30 صباحاً، ونادراً ما تستيقظ عائلتي قبل الساعة 6:30 أو 7، لذا أضبط المنبه، وأرتدي ملابس التدريب، وأخرج من المنزل خلسةً. في كثير من الأحيان، كنت أعود إلى المنزل قبل أن يستيقظ أحد، أو كنت أدخل المنزل بمجرد لحظة إستيقاظهم.
#3 الإحساس بشعور جيد
لقد أخبرني أحدهم ذات مرة أن التمرن كأول شئ في الصباح كأنه مثل الاحتفاظ بسر في حياتك، وهذا بالضبط ما شعرت به. بغض النظر عن مدى سوء اليوم (لم أحصل على مهام كنت أتمنى الحصول عليها، أو أن الأطفال كانوا يمثلون تحدياً بشكل خاص) ، كان هناك دائما هذا الجانب الإيجابي وهو: لقد بدأت اليوم من خلال التدريب. واتضح أن الخبراء يتفقون معي في ذلك.
تقول الدكتورة Yvonne Thomas، وهي طبيبة نفسية مقرها في لوس أنجلوس متخصصة في احترام الذات: "إن فوائد ممارسة الرياضة في الصباح تشمل الشعور بالإنجاز والرضا عن نفسك لأنك كنت قادراً على تحقيق ذلك بالفعل". "إن الفوائد الأخرى للتمرين في الصباح هي أنه يمكنك أن تكون أكثر ديناميكية - جسدياً، معرفياً، وعاطفياً".
إن من الأشياء التي من الطبيعي أن ترفع ضغط دمي (تم تقديم الموعد النهائي للعمل، إن أطفالي قد فقدوا كتب المكتبة) بدت أكثر قابلية للإدارة. حيث شعرت بأنني أفضل قدرة على وضع الأمور في نصابها، ربما بسبب نظرتي الأكثر إيجابية.
لاحظت Thomas أنه من خلال بدء اليوم بممارسة الرياضة، تكون أكثر تركيزاً وتوازناً. " إن التمارين الرياضية في بداية اليوم يمكن أن تساعد على تقليل بعض المشاعر والأفكار السلبية التي يمكن أن تحدث في طريقك مع مرور اليوم، مما يجعلك تشعر بأنك أقل اكتئاباً أو قلقًا أو مضغوطاً أو مقهوراً أو حزيناً أو غاضباً".
#4 النوم بشكلٍ جيد
إن ذلك صحيح حقاً, فالتدريب بالخارج يجعلك تنام كالطفل الرضيع. في الواقع، أظهرت دراسة حديثة أن التدريب في الساعة 7 صباحاً كان أفضل لنومك من التدريب في الساعة 7 مساءاً أو في الساعة 1 ظهراً لهذا الأمر. لماذا ؟
"قد لا نعرف حتى الآن أن الآليات الفيزيولوجية التي تؤدي إلى هذه التغييرات، ولكننا نعرف ما يكفي لنقول ما إذا كنت بحاجة إلى خفض ضغط الدم وإذا كنت بحاجة إلى زيادة جودة نوعية نومك، فربما تكون الساعة ال 7 صباحاً هي أفضل وقت للتدرّب" كما يقول الباحث الرئيسي في الدراسة دكتور Scott Collier، وهو أستاذ مساعد في قسم الصحة ، والترفيه ، وعلوم ممارسة التدريبات في كلية العلوم الصحية في جامعة ولاية الآبالاش Appalachian.
فمن خلال شهر من تجربة التمرين الصباحي، نمت بشكل جميل. كنت في السرير بحلول الساعة التاسعة مساءاً (على أبعد تقدير)، وكان عقلي على دراية بأن الوقت قد حان للانتهاء من هذا اليوم والنوم، فهو لم يعد ينطلق بسرعة أو يضيف أشياء باستمرار إلى قائمة مهام للعمل الخاصة بي و هذا يعتبر مثل العادي. عموماً لقد كنت نائمة بمجرد أن سحبت الأغطية. وكنت بحاجة إلى أن أكون جاهزة، من أجل القيام لتنبيه الإيقاظ الساعة في ال 5:30.
#5 النتائج
لقد أسعدني أن أقول إنني لم أتغيب عن أي تدريب صباحي خلال تجربتي، على الرغم من أنني استمعت إلى جسمي ولم أضغط على نفسي في الأيام التي احتجت إليها. مجرد أنني عرفت أنه إذا تخطيت يوماً فقد أسقط مرةً أخرى و أصبح هزيلة، على الرغم من أنني أعلم أن الأطباء يوصون بأيام راحة بين الحين والآخر للسماح لعضلاتك بالشفاء. ومنذ نهاية الشهر، لقد حافظت على الروتين الجديد للتدريب في الصباح الباكر. وكانت الفوائد جيدة للغاية لعدم العودة مرة أخرى لما قبل التجربة- بالإضافة إلى ذلك، لقد فقدت 4 أرطال. وهذا ليس سيئ على الاطلاق.