الكسكس، والذي كان يعتبر من قبل طعاما شهيا فقط في شمال إفريقيا، صار يؤكل الآن في جميع أنحاء العالم.
كما يمكن العثور عليه على رفوف معظم محلات البقالة. وهو عبارة عن منتج من الحبوب المصنعة على شكل كرات صغيرة من القمح القاسي أو دقيق السميد.
وتوجد ثلاثة أنواع من الكسكس: مغربي وإسرائيلي ولبناني. وبينما الكسكس المغربي هو الأصغر حجما ومتوفر أكثر،
فإن الكسكس الإسرائيلي أو اللؤلؤي يكون بحجم حبات الفلفل الأسود ويستغرق وقتًا أطول خلال الطهي، ويميل طعمه إلى نكهة الجوز كما أنه ذو ملمس و نسيج مطاطي في المضغ.
ويعتبر الكسكس اللبناني الأكبر حجما بين الثلاثة أنواع، كما أنه يستغرق وقتا أطول أثناء الطهي.
وفيما يلي أهم الفوائد الصحية والغذائية للكسكس:
#1 غني بالسيلينيوم
السيلينيوم واحد من أهم العناصر الغذائية المتوفرة في الكسكس.
حيث يحتوي كوب واحد فقط (157 جرامًا) من الكسكس على أكثر من 60% من الكمية الموصى بها من السلينيوم (1).
وهو معدن أساسي يشتمل على العديد من الفوائد الصحية، وهو مضاد قوي للأكسدة يساعد الجسم على إصلاح الخلايا التالفة ويقلل الالتهاب (2).
كما أنه ضروري ويلعب دورا هاما في صحة الغدة الدرقية، وقيامها بوظائفها وحمايتها من التلف، والمساهمة في إنتاج الهرمونات (3، 4، 5).
كما قد يساعد السيلينيوم الموجود في الكسكس في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك عن طريق الحد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الجسم.
وهذه الوظيفة المضادة للأكسدة يمكن أن تساعد أيضًا في تقليل تراكم اللويحات والكوليسترول الضار LDL على الأوردة وجدران الشرايين (6).
ملخص:
يُعد السيلينيوم أحد مضادات الأكسدة المهمة والتي تساعد على حماية الجسم. والكسكس مصدر استثنائي لهذه المغذيات.
#2 قد يساعد في تقليل خطر الاصابة بالسرطان
قد يساعد السيلينيوم الموجود في الكسكس أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالسرطان (7).
حيث أظهرت مراجعة أجريت على 69 دراسة شملت أكثر من 350،000 شخص أن مستويات الدم العالية من السيلينيوم قد تحمي من بعض أنواع السرطان،
على الرغم من أن التأثير كان مرتبطًا بتناول الأطعمة الغنية بالسيلينيوم، بدلاً من تناول المكملات الغذائية (8).
وقد ربطت بعض الدراسات بشكل خاص نقص السيلينيوم بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهر استهلاك كميات كافية من السيلينيوم، بالاقتران مع الفيتامينات C و E، أنه يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين (9، 10، 11).
ملخص:
استهلاك السيلينيوم من خلال الأطعمة مثل الكسكس قد يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
#3 يعزز نظام المناعة في الجسم
يمكن للسيلينيوم الموجود في الكسكس أن يمنح دفعة لجهاز الجسم المناعي.
حيث تساعد مضادات الأكسدة على تقليل الالتهاب وتعزيز المناعة عن طريق خفض الإجهاد التأكسدي في الجسم.
وأظهرت الدراسات أنه في حين أن زيادة مستويات السيلينيوم في الدم تعزز الاستجابة المناعية، فإن النقص قد يضر بالخلايا المناعية ووظيفتها.
كما يلعب السيلينيوم أيضًا دورًا في تجديد الفيتامينات C و E، مما يساعد على زيادة وظائف الجهاز المناعي.
ملخص:
يمكن للسيلينيوم الموجود في الكسكس عن طريق الحد من الإجهاد التأكسدي أن يعزز جهاز المناعة في الجسم.
#4 مصدر جيد من البروتين النباتي
يتكون حوالي 16-20% من الجسم من البروتين المصنع من الأحماض الأمينية، التي تشارك في كل عمليات التمثيل الغذائي في الجسم تقريبا.
ونتيجة لذلك، فمن المهم أن يُستهلك البروتين من مصادر حيوانية و / أو نباتية. ويعد الكسكس مصدرًا جيدًا من مصادر البروتين النباتي، حيث يوفر 6 جرامات لكل كوب واحد (157 جرام).
ومع الأخذ في الاعتبار أن البروتين الحيواني يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، مما يجعله بروتينًا كاملاً.
فإن البروتينات النباتية تحتوي فقط على بعض الأحماض الأمينية الأساسية، باستثناء فول الصويا والكينوا، لذلك تعتبر بروتين غير مكتمل.
ونظرا لاحتوائه على البروتين النباتي، يعتبر الكسكس خيارا غذائيا مثاليا للنباتيين والنظم الغذائية النباتية.
وينبغي دمجه مع بروتينات نباتية أخرى لضمان الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية.
وقد تم ربط النظم الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين النباتي بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسرطان والموت من أمراض القلب.
ملخص:
يعتبر الكسكس مصدرًا جيدًا للبروتين النباتي، لذا يمكن إدراجه في النظم الغذائية النباتية وغير النباتية.
#5 سهل التحضير
غالبًا ما يُعتبر الكسكس بديلًا صحيًا للمكرونة لأنه مصنوع من دقيق القمح الكامل، بينما الأنواع الأخرى من المكرونة عادة ما تكون مكررة.
وعندما يُطهى الكسكس بشكل صحيح، فهو خفيف وهش، كما أنه يميل إلى اكتساب نكهة المكونات الأخرى، مما يجعله شديد التنوع.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر سهل التحضير خاصة الأنواع الغربية المتوفرة في محلات السوبر ماركت حيث تم تجفيفها على البخار مسبقًا،
ولايتطلب الأمر سوى إضافة الماء أو المرق، ثم يغلي المزيج مع التقليب بواسطة شوكة.
أيضا يمكن إضافة الكسكس إلى السلطات أو تقديمه كطبق جانبي مع اللحوم والخضروات.
أو يمكن أيضًا دمجه مع حبوب أخرى مثل الكينوا والأرز البني أو الفارو، وكذلك الخضروات، لإضافة المزيد من العناصر الغذائية والأحماض الأمينية إلى النظام الغذائي.
ملخص:
الكسكس خفيف وسهل التحضير ويتميز بمذاق لذيذ كما أنه يكتسب طعم المكونات الأخرى، مما يجعله إضافة مغذية للوجبات.
#6 اعتبارات صحية للكسكس
بينما يحتوي الكسكس على بعض العناصر الغذائية، توجد بعض الاعتبارات الأخرى التي يجب استعراضها قبل تناوله.
-
عالي في الجلوتين
يتم إنتاج دقيق السميد عن طريق طحن الأندوسبيرم من القمح القاسي. لذلك فهو منتج عالي الجلوتين.
وبما أنه يتم صنع الكسكس من دقيق السميد، فهو يحتوي على الجلوتين، وهذا ما يجعله غير قابل للتناول من قبل أولئك الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو عدم التحمل بسبب الاضطرابات الهضمية.
وعلى الرغم من أن حوالي 1% فقط من السكان يعانون من عدم تحمل الجلوتين المعروف باسم مرض الاضطرابات الهضمية،
إلا أنه يعتقد أن ما بين 0.5 إلى 13% من الأشخاص قد يعانون من حساسية الجلوتين. لذلك، قد يكون استهلاك الكسكس ضارًا لهؤلاء الأفراد.
-
يمكن أن يزيد مستويات السكر في الدم
على الرغم من أن الكسكس يحتوي على كميات محدودة من البروتين الذي يخفض نسبة السكر في الدم، إلا أنه يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، تصل إلى 36 جرامًا لكل كوب (157 جرام).
وأولئك الذين يعانون من مشاكل السكر في الدم أو مرض السكري يجب أن يكونوا حذرين عند تناول أطعمة متوسطة الكربوهيدرات.
حيث قد تسبب هذه الأطعمة ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم، والتي يمكن أن يكون لها مجموعة متنوعة من الآثار الصحية السلبية.
لهذا يعتبر تناول الكسكس مع مصادر أخرى من البروتين أو الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثاليًا لموازنة مستويات السكر في الدم.
-
منخفض في العناصر الغذائية الأساسية
بينما يحتوي الكسكس على بعض الألياف والبوتاسيوم والمواد المغذية الأخرى، إلا أنه لا يعتبر مصدرًا جيدًا للمغذيات.
والألياف الموجودة في الحبوب الكاملة والقمح تعمل كدعم حيوي للمساعدة في تحسين الهضم وصحة الأمعاء العامة.
ومع ذلك، فإن الحبوب الكاملة مثل الكينوا والأرز البني والشوفان تعتبر مصادر أفضل للألياف من الكسكس.
ولقد أظهرت الدراسات أن تناول نظام غذائي غني بالبوتاسيوم قد يحسن تدفق الدم ويساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وفي حين أن الكسكس يوفر كمية صغيرة من البوتاسيوم، فإن الفواكه والأطعمة النباتية، مثل الأفوكادو أو الموز أو البطاطس، تعد مصادر أفضل بكثير للبوتاسيوم.
ملخص:
يحتوي الكسكس على نسبة عالية من الكربوهيدرات وقد لا يكون الخيار الأفضل للأفراد الذين يعانون من مشاكل في سكر الدم أو مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين.
كما أنه يحتوي على عدد أقل من المواد الغذائية الأساسية من الأطعمة الأخرى.
#7 الرسالة الرئيسية :
لأنه غني بالسيلينيوم، يمكن للكسكس أن يساعد في تعزيز نظام المناعة في الجسم،
ويقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان. ورغم أن له فوائد صحية وتغذوية، إلا أنه قد لا يكون الخيار الأفضل للكربوهيدرات بالنسبة للجميع.
حيث أنه يحتوي على الجلوتين، مما يجعله خارج الخيارات للبعض. كما أنه يحتوي على مواد مغذية أقل من الحبوب الكاملة المماثلة.
إلا أنه مع ذلك منتج حبوب لذيذ وسهل التحضير ويعد إضافة جيدة للأطباق لأولئك الذين ليس لديهم مانع في تناول الجلوتين.