بعض الناس مباركين بأجسام ذات جينات جيدة، و لكن لا تتسرع بالحكم على صديقك و عضلات بطنه المشدودة و تقول ان الفضل يرجع إلى العوامل الوراثية و جينات عائلته.
فعلى الرغم من أن الحمض النووي DNA يلعب دورا كبيرا في تحديد نوع الجسم، فعلى الأغلب أن أصحاب الأجساد الصحية الرشيقة التي تنال اعجابك، قد حصلوا عليها نتيجة للاختيارات و العادات الصحية و ليس بسبب الجينات الجيدة لوالديهم.
وفي الحقيقة، ان تناول قطعة واحدة من كعكة الجبن لن يصيبك بالسمنة، كما أن تناول طبق واحد من السلطة لن يجعلك تخسر الوزن الزائد. فالأمر يتعلق بما تختار أن تفعله كل يوم و يقربك من الوصول إلى أهدافك أو يبعدك عنها.
و لكن الحصول على جسم صحي ليس أمرا معقدا ، فاضافة بعض الحيل و العادات البسيطة إلى روتينك اليومي هو كل ما تحتاجه لتغيير حياتك إلى الأفضل.
لا تعرف من أين تبدأ؟ لا تقلق، فقد جمعنا لك بعض العادات التي يتبعها أصحاب الأجسام الصحية لمساعدتك على تحقيق أهدافك.
#1 وضع كوب من الماء على المنضدة بجوار السرير:
شرب الماء فور القيام من النوم مهم للغاية، و أفضل طريقة لتذكر شرب الماء في الصباح هي أن تحتفظ بكوب كبير من الماء بجوار سريرك.
و تقول لاتويا جلس، المدربة الرياضية من نيويورك : " اشرب ثلاث أكواب على الأقل من الماء فور الاستيقاظ من النوم، فالماء يساعد على تطهير الجهاز الهضمي و تحضيره لبقية اليوم " .
#2 شرب الشاي الأخضر:
و لا نعني الشاي الأسود المضاف اليه اللبن و العسل أو خلطات الشاي المعلبة، فقط الشاي الأخضر السادة.
فهناك مغذي قوي يدعي الـ EGCG و يوجد بصورة حصرية تقريبا في الشاي الأخضر، و يساعد على تكسير خلايا الدهون و تثبيط تكون خلايا الدهون الجديدة.
وتوضح كيلي تشوي، في كتابها The 7-Day Flat-Belly Tea Cleanse عن تخسيس دهون البطن بشرب الشاي الأخضر، أن المشاركين في التجربة المذكورة في الكتاب، خسروا ما يقارب الخمس كيلوجرامات في خلال أسبوع واحد.
و توصي بشرب الشاي الأخضر مع وجبة الافطار، لان الجسم يمتص مغذيات الشاي الأخضر بكفاءة أكبر عندما تشربه بعد أربع ساعات على الأقل من وجبتك الأخيرة.
#3 تجميد الطعام:
إذا كانت ثلاجتك مليئة بالطعام و لكن المجمد (الفريزر ) فارغ، فقد حان وقت التغيير.
أولا لأن تجميد الفواكه و الخضروات عادة ما يتم في ذروة مواسمها، و إذا حصلت عليها من المتجر طازجة في غير موسمها، فعلى الأرجح أن جودتها لن تكون عالية. و ثانيا لأن الأطعمة المجمدة عادة ما تكون أرخص و تدوم لوقت أطول، مما يضمن توفر الوقت الكافي لتناول الأطعمة الصحية الجيدة قبل أن تفسد.
#4 عدم تناول الأطعمة أو المحليات الاصطناعية:
قد يبدو استخدام المحليات الاصطناعية في قهوتك الصباحية مغريا، و لكن عليك مقاومة هذه الاغراءات بأي ثمن.
فخلوها من السعرات الحرارية لا يعني انها تقدم أي فائدة لجسمك، و يتجنب أصحاب الأجسام الصحية الأطعمة المزيفة مثل هذه المحليات التي اكتشف الباحثون أنها تعرقل وظائف الجسم الطبيعية و تحفز الشعور بالجوع في الجسم.
#5 تناول الوجبات الخفيفة بحكمة:
ليست الوجبات الخفيفة عدوا لك، و لكن الطريقة الي تتناول بها الوجبات الخفيفة هي ما قد يجعل تناولها في صالحك أو ضدك و يصيبك بالإحباط.
فتناول الوجبات الخفيفة لا يرفع أيضك الغذائي ويزيد من حرقك للسعرات فقط، و لكنه يحافظ ايضا على ثبات معدلات طاقتك و مدى جوعك خلال اليوم.
و السر هو التحضير المسبق للوجبات حتي يتاح لك الوقت للاختيار، و تتناول وجبات خفيفة صحية و مفيدة لجسمك.
#6 تناول الكربوهيدرات يوميا:
تمد الكربوهيدرات جسمك بالطاقة التي يحتاجها ليستمر في أداء وظائفه بكفاءة طوال اليوم.
وأنواع الكربوهيدرات مثلها مثل أنواع السعرات الحرارية، فلم تخلق كلها على نفس القدر من المساواة، فان الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان و البطاطا الحلوة تحتاج وقتا أطول ليتم هضمها و تكسيرها في الجسم، مما يجعلها مصدر ثابت للطاقة والقوة لدرء نوبات الجوع المفاجئة.
#7 التخطيط قبل الحفلات أو المناسبات الخاصة:
لا يمكنك تجنب الأعياد أو حفلات عيد الميلاد، و ليس هناك داعي لتجنب حضور هذه المناسبات السعيدة، لان الاشخاص الذين لديهم القدرة على حضور هذه المناسبات - و ما يصاحبها من أطعمة دسمة و مشروبات لذيذة - هم الأشخاص الذين استعدوا قبل حلول هذه الأيام.
فاضافة جلسة تمارين رياضية أو التغاضي عن تناول الحلوى في الاسبوع الذي يسبق هذه المناسبة، يسمح لك بتناول بعض الأطعمة الشهية في الحفل بدون ان تفسد حميتك الغذائية. و أفضل شيء في التخطيط مسبقا أنك لن تشعر بالذنب لاحقا.
#8 تجاهل قراءات الميزان:
قراءات الميزان تعطيك فكرة عن وزنك الحالي و كمية الكيلوجرامات التي تحتاج إلى خسارتها للوصول إلى هدفك، و لكنها ليست أفضل مؤشر للصحة واللياقة.
لأن مؤشر كتلة الجسم - الـ BMI - و قياس الملابس حول جسمك، و معدلات طاقتك يوميا، و نتائج الفحص السنوي لدى الطبيب، كلها تعطيك فكرة أفضل عن موقفك من حيث الصحة البدنية واللياقة العامة.
#9 عدم المبالغة في أداء التمارين الرياضية:
يعرف المهتمين باللياقة جيدا أن الحصول على الراحة يوازي أهمية أداء التمارين الرياضية، فمن الممكن أن تتمرن بافراط في الصالة الرياضية و تجهد نفسك لدرجة تعوقك عن أداء مهامك اليومية.
لذلك فإن أهمية الحصول على اجازة لاراحة جسمك و السماح له بالتعافي تساوي أهمية أداء التمارين الرياضية في المقام الأول.
و لا تخشى أخذ يوم من الراحة بين أيام التمرين، لان عضلات جسمك تحتاج إلى وقت للشفاء حتى تحصل على النتائج التي ترجوها.