يعتبر إم إس إم، مكمل غذائي شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الأعراض والحالات.
وهو مركب يحتوي على الكبريت ويوجد بشكل طبيعي في النباتات والحيوانات والبشر، كما يمكن إنتاجه في المعامل والمختبرات للحصول على مكملات غذائية في شكل مسحوق أو كبسولات.
وفي الطب البديل، يستخدم مكمل إم إس إم الغذائي على نطاق واسع، وكذلك من قبل الأشخاص الذين يبحثون عن طرق طبيعية لتخفيف آلام المفاصل وتقليل الالتهاب وأيضا تعزيز المناعة.
وبالإضافة إلى كل ذلك، تدعم بعض الأبحاث استخدامه في علاج عدد من حالات التهاب المفاصل والوردية.
وإليك 8 فوائد صحية مدعومة بالعلم لمكمل إم إس إم الغذائي:
#1 يمكن أن يقلل من آلام المفاصل
تقليل آلام المفاصل أو العضلات، أحد أشهر استخدامات مكمل إم إس إم الغذائي.
حيث ثبت أنه يفيد الأشخاص الذين يعانون من تدهور في المفاصل، وهو من الأسباب الشائعة لآلام الركبتين والظهر واليدين والوركين. كما يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة الحياة من خلال الحد من القدرة على الحركة.
وقد أظهرت الدراسات أن مكمل إم إس إم الغذائي يقلل بشكل ملحوظ من الالتهاب في الجسم. كما يمنع تدهور وتآكل الغضروف، وهو النسيج المرن الذي يحمي أطراف العظام في المفاصل (1).
وقد وجدت دراسة أجريت على 100 شخص فوق سن الخمسين، أن العلاج بمكمل يحتوي على 1،200 ملجم من مكمل إم إس إم الغذائي لمدة 12 أسبوعًا، أدى إلى تقليل الألم والتصلب والتورم في المفاصل، مقارنةً بدواء وهمي (2).
وقد ذكرت المجموعة التي تناولت المكمل أيضا تحسن في نوعية الحياة عموما ومعاناة أقل في المشي والنزول من السرير.
ووجدت دراسة أخرى على 32 شخصا يعانون من آلام أسفل الظهر، أن تناول مكمل جلوكوزامين محتوي على مكمل إم إس إم الغذائي،
قلّص بشكل كبير من تصلب أسفل الظهر والألم عند الحركة، بالإضافة إلى رفع وتحسن في نوعية الحياة (3).
ملخص:
أظهرت الدراسات أن مكمل إم إس إم الغذائي فعال في الحد من آلام المفاصل وتيبسها وتورمها، مما يؤدي إلى تحسن في نوعية الحياة.
#2 لديه تأثيرات مضادة للالتهابات، مثل زيادة مستويات الجلوتاثيون
توصل البحث العلمي إلى توثيق خصائص مضادة للالتهابات من مكمل إم إس إم الغذائي بشكل جيد. ويعتقد أنه يثبط عمل NF-kB، وهو مركب بروتين يشارك في استجابة الجسم للالتهاب (4).
كما أنه يقلل من إنتاج السيتوكينات مثل عامل نخر الورم ألفا (TNF-ɑ) وإنترلوكين 6 (IL-6)، والتي تعد إشارات للبروتينات المرتبطة بالالتهابات النظامية (5).
كما يمكن أن يزيد مكمل إم إس إم الغذائي من مستويات الجلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي ينتجها الجسم.
وعلى سبيل المثال، خفّض تناول مكملات تحتوي على مكمل إم إس إم الغذائي، بشكل ملحوظ التهابات قرحة المعدة في الفئران عن طريق منع إطلاق السيتوكينات الالتهابية بما في ذلك TNF-ɑ و IL-6 ، وكذلك زيادة مستويات الجلوتاثيون (6).
كذلك أظهرت دراسة أخرى أجريت على 40 رجلاً نشطًا جسديًا أن تناول 3 جرام قبل ممارسة التمارين الرياضية أدى إلى تقليل إفراز السيتوكينات الالتهابية وحال دون الإفراط في إجهاد الخلايا المناعية، مقارنةً بالدواء الوهمي.
ملخص:
يعمل مكمل إم إس إم الغذائي على تقليل إفراز الجزيئات المرتبطة بالالتهاب، مثل TNF-ɑ و IL-6، بالإضافة إلى زيادة مستويات الجلوتاثيون المضاد للأكسدة القوي.
#3 يساعد على سرعة التعافي بعد التمارين بتقليل الإجهاد وتلف العضلات
يحدث أثناء التمارين الشاملة، بعض التلف للعضلات وزيادة الإجهاد التأكسدي (7). وهذا يسبب للرياضيين آلام في العضلات، يمكنها أن تحد من الأداء الرياضي والتدريب.
ويساعد مكمل إم إس إم الغذائي على سرعة التعافي و انتعاش العضلات بعد التمارين المكثفة وذلك عن طريق تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
وقد أظهرت دراسة أجريت على 18 رجلاً، تناولوا 50 ملجم من مسحوق مكمل إم إس إم الغذائي لكل كيلوجرام من أوزانهم لمدة 10 أيام،
تقليل ملحوظ في ضرر العضلات الناجم عن التمارين وكذلك زيادة في نشاط مضادات الأكسدة بعد حوالي (14 كم) . كما أنه قد يكون من المفيد أيضًا تقليل الشعور بالألم بعد التمارين لفترة طويلة.
وفي إحدى الدراسات، تناولت 22 امرأة سليمة 3 جرامات من أم أس أم، أو دواء وهمي يوميا لمدة ثلاثة أسابيع وحصلوا على مايقرب من نصف النتيجة حيث عبرت مجموعة مكمل إم إس إم الغذائي عن ألم أقل في العضلات والمفاصل من المجموعة الثانية.
ووجدت دراسة أخرى أن الرياضيين الذين يتناولون 3 جرامات يوميا من مكمل إم إس إم الغذائي، لمدة أسبوعين لديهم مستويات أقل من IL-6 وشعور بألم عضلي أقل بعد تمارين المقاومة الشديدة .
ملخص:
قد يساعد مكمل إم إس إم الغذائي في تقليل الألم وتلف العضلات والإجهاد التأكسدي بعد التمارين المكثفة، مما يساعد على تعافي أسرع.
#4 يساعد في تخفيف أعراض التهاب المفاصل عن طريق تقليل الألم والتيبس
التهاب المفاصل من حالات الالتهاب الشائعة التي تسبب الألم والتيبس والحد من حركة المفاصل.
وبما أن مكمل إم إس إم الغذائي يتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهابات، فغالبا ما يستخدم كبديل طبيعي للأدوية لتخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل.
وقد وجدت دراسة أجريت على 49 شخص مصاب بالتهاب مفاصل الركبة أن تناول 3.4 جرام من مكمل إم إس إم الغذائي يوميا لمدة 12 أسبوعا،
قلل بشكل كبير من الألم والتيبس وأدى إلى تحسين القدرة على الحركة مقارنة مع الدواء الوهمي.
كذلك، يمكن أن يعزز من فعالية المكملات الأخرى الشائعة المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل مثل كبريتات الجلوكوزامين، وكبريتات شوندرويتين و حمض بوسويلك.
كما وجدت إحدى الدراسات أن الجمع بين مكمل إم إس إم الغذائي و الجلوكوزامين و شوندرويتين،
كان أكثر فعالية في تقليل الألم والتيبس لدى الأشخاص المصابين بالتهاب مفاصل الركبة من تناول الجلوكوزامين و شوندروتن بمفردهما.
وأظهرت دراسة أخرى أن تناول مكمل يومي يحتوي على 5 جرامات من مكمل إم إس إم الغذائي، و7 جرامات من حمض بوسويلك,
كان أكثر فعالية من الجلوكوزامين في الحد من الألم وتحسين الوظائف لدى الأشخاص المصابين بالتهاب مفصل الركبة.
كما أنهم كانوا أقل اعتمادًا على الأدوية المضادة للالتهاب من مجموعة الجلوكوزامين.
ملخص:
تبين قدرة مكمل إم إس إم الغذائي للمساعدة في الحد من الألم والتيبس لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل. كما قد يساعد في تحسين الوظائف البدنية أيضا.
#5 قد يساعد في تخفيف أعراض الحساسية عن طريق تقليل الالتهابات
يسبب التهاب الأنف التحسسي أعراض مثل دموع العين والعطس والحكة واحتقان وسيلان الأنف.
ويعتبر وبر الحيوانات وحبوب اللقاح والعفن من المسببات الشائعة لالتهاب الأنف التحسسي.
وعند التعرض لمسببات الحساسية، يبدأ الجسم في إفراز العديد من المواد الالتهابية مثل البروستاجلاندين والسيتوكينات، مما يؤدي إلى حدوث أعراض مزعجة.
وقد أظهرت الدراسات أن مكمل إم إس إم الغذائي قد يكون ذو فعالية في الحد من أعراض التهاب الأنف التحسسي،
حيث يقلل من الحساسية عن طريق خفض الالتهاب وتثبيط إفراز السيتوكينات والبروستاجلاندين.
كما وجدت دراسة أجريت على 50 شخصًا يعانون من التهاب الأنف التحسسي أن تناول جرعة مقدارها 2600 ملليجرام يوميًا على مدار 30 يومًا،
قللت من الأعراض بما في ذلك الحكة والاحتقان وضيق التنفس والعطس والسعال.
كما أشار المشاركون إلى زيادة كبيرة في الطاقة لديهم ببلوغهم اليوم 14.
ملخص:
قد يساعد مكمل إم إس إم الغذائي على تقليل الأعراض المرتبطة بالحساسية، بما في ذلك السعال وضيق التنفس والاحتقان، والعطس والشعور بالإرهاق، وذلك عن طريق تخفيف الالتهاب.
#6 قد يساعد على تعزيز المناعة والحفاظ على صحة جيدة
جهاز المناعة في الجسم عبارة عن شبكة متخصصة من الأنسجة والخلايا والأعضاء التي تقوم بحماية الجسم من الأمراض.
ويحدث إضعاف لهذا الجهاز من خلال عدة عوامل مثل الإجهاد، أو المرض، أو سوء التغذية، أو عدم الحصول على القسط الكافي من النوم أو قلة النشاط.
وتلعب مركبات الكبريت مثل مكمل إم إس إم الغذائي أدوارًا مهمة في صحة الجهاز المناعي.
فعلى سبيل المثال، قد يكون مكمل إم إس إم الغذائي فعالاً في الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب الذي قد يؤدي إلى إضعاف المناعة.
وبما أنه فعّال في تقليل مستويات المركبات الالتهابية مثل IL-6 و TNF-ɑ، فقد يساعد مكمل إم إس إم الغذائي في تخفيض الضغط على جهاز المناعة.
كما أنه يلعب دورا في تكوين الجلوتاثيون، ومضادات الأكسدة الرئيسية في الجسم.
وهذا قد يساعد أيضًا في رفع مستويات هذا المركب المهم. حيث أن وجود مستويات كافية من الجلوتاثيون أمر بالغ الأهمية للصحة العامة ووظائف جهاز المناعة.
وأظهرت إحدى دراسات أنابيب الاختبار أن مكمل إم إس إم الغذائي عمل على استعادة مستويات الجلوتاثيون بشكل فعال وخفض من علامات الالتهاب في خلايا فأر ضعفت بسبب مرض نقص المناعة ( HIV ).
ملخص:
قد يساعد مكمل إم إس إم الغذائي على تعزيز جهاز مناعة الجسم عن طريق الحد من الالتهابات وزيادة مستويات الجلوتاثيون.
#7 قد يحسّن صحة الجلد عن طريق تعزيز الكيراتين
الكيراتين هو بروتين يعتبر المكون الأساسي في الشعر والبشرة والأظافر.
ويحتوي على مستويات عالية من الكبريت المحتوي على الحمض الأميني السيستين، وهذا هو السبب في الرائحة الكبريتية التي تنبعث من الشعر المحترق.
وقد يكون مكمل إم إس إم الغذائي مفيدا لصحة الجلد من خلال تقديمه كمكون للكبريت إلى الكيراتين.
وهذا بدوره يساعد في تقوية هذا البروتين المهم. كما يساعد مكمل إم إس إم الغذائي أيضًا على تقليل الالتهاب، الذي يمكن أن يتلف خلايا الجلد ويسبب علامات شيخوخة مبكرة مثل التجاعيد.
كذلك قد يقلل من أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل مرض الوردية، والتي يمكن أن يسبب احمرار و تهيج والتهاب الجلد.
وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه عند وضعه على الجلد، أدى مكمل إم إس إم الغذائي إلى تحسن بشكل ملحوظ في الاحمرار والحكة والالتهاب،
و ساعد على الترطيب وأيضا في لون البشرة لدى الأشخاص الذين يعانون من الوردية.
ملخص:
قد يحسن مكمل إم إس إم الغذائي من صحة الجلد عن طريق تعزيز الكيراتين وتقليل الالتهاب.
كما يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل أعراض بعض الأمراض الجلدية.
#8 قد يحتوي على خصائص مكافحة للسرطان
مدى فعاليته في مكافحة الخلايا السرطانية، تعتبر واحدة من أحدث مجالات البحث التي يشارك مكمل إم إس إم الغذائي فيها. وعلى الرغم من محدودية البحث، إلا أن النتائج حتى الآن تعتبر واعدة.
كما أظهرت العديد من دراسات أنابيب الاختبار، أن مكمل إم إس إم الغذائي يثبط نمو خلايا المعدة والمريء والكبد والقولون والجلد والمثانة السرطانية.
ويبدو أن ذلك يتم عن طريق تدمير DNA الخلية السرطانية وتحفيز موتها. بالإضافة إلى منع انتشار الخلايا السرطانية المعروفة باسم الأورام الخبيثة.
وفي دراسة أجريت على فئران مصابة بسرطان الكبد، أظهرت أن الذين حقنوا بمكمل إم إس إم الغذائي لديهم عدد أقل من الأورام، كما أن حجم الورم أصغر وأضرار الكبد أقل من أولئك الذين لم يتلقوا العلاج .
وأظهرت دراسة أخرى على فأر أن مكمل إم إس إم الغذائي ساعد في تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي البشرية.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج مشجعة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد سلامة وفعالية استخدام مكمل إم إس إم الغذائي في علاج السرطان.
ملخص:
أكدت الأبحاث أن مكمل إم إس إم الغذائي يحتوي على خصائص مكافحة للسرطان في دراسات أنابيب الاختبار والدراسات على الحيوانات، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
#9 عوامل السلامة والآثار الجانبيه لمكمل إم إس إم الغذائي
بشكل عام، يعتبر مكمل إم إس إم الغذائي آمنًا، ويمكن تحمله جيدًا مع حد أدنى من الآثار الجانبية.
وقد منحته الوكالات التنظيمية الرئيسية مثل، هيئة الغذاء والدواء (FDA) التصنيف المعترف به عمومًا باسم Safe GRAS.
كما تم إجراء العديد من دراسات السمية لتقييم سلامة تناول مكمل إم إس إم الغذائي والجرعات التي تصل إلى 4845.6 ملج في اليوم، أي حوالي (4.8 غرام) تعتبر آمنة.
ومع ذلك، فقد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل خفيفة خاصة إذا كانت لديهم حساسية لهذا المكمل مثل مشاكل المعدة من الغثيان والانتفاخ والإسهال.
كما قد يسبب أيضا تهيجا في الجلد أو العين عند استعماله على الجلد.
كما يوجد قلق من خلط مكمل إم إس إم الغذائي مع الكحول، حيث أن الأدوية الأخرى المحتوية على الكبريت يمكن أن تتسبب في ردود فعل سلبية عند مزجها مع المشروبات الكحولية.
إلا أن هذه الإشكالية المحتملة لم تكتشفها الدراسات حتى الآن.
ملخص:
يعتبر مكمل إم إس إم الغذائي آمن بشكل عام. ومع ذلك، قد يسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والإسهال وردود فعل على الجلد لدى بعض الأشخاص.
#10 الرسالة الرئيسية :
مكمل إم إس إم الغذائي من المكملات الغذائية المعروفة بنطاق واسع من الاستخدامات.
وتظهر الأبحاث أنه قد يكون مفيدا في الحد من آلام المفاصل، والالتهابات، وتحسين صحة الجلد، والحد من أعراض الحساسية وتسريع التعافي بعد التمارين الرياضية.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن مكمل إم إس إم الغذائي يمكنه تعزيز جهاز المناعة في الجسم،
كما قد يكون لديه خصائص مقاومة للسرطان. كما يعتبر آمنا في الاستعمال، حيث أشارت الدراسات إلى الحد الأدنى فقط من الآثار الجانبية.
وعلى الرغم من النتائج الحالية الواعدة لمكمل إم إس إم الغذائي، إلا أنه لاتزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم كل فوائده وكذلك الآثار الجانبية المحتملة.