إشارات صامتة يخبرك بها جسمك أنك مُجهد للغاية

لقد أخبرتنا الدكتورة ’تود شويدت’ رئيسة مركز الصداع في جامعة واشنطن أن التعرض إلى ضغط مفاجئ يمكن أن يحفّز الصداع النصفي. عندها يتوجب عليك أن تنم وتأكل جيدًا لكي تتجنب هجمات الصداع.

لقد أوجدت دراسة في جامعة هارفرد أن النساء اللواتي يتعرضّن إلى جهد عالي، هنّ أكثر عرضة للتشنجات الحيضية العنيفة بمرتين من النساء الأقل توترًا. يُرجع الباحثون سبب التوتر إلى خلل هرموني. وتوضح الأبحاث أن دخول صالة الرياضة يمكن أن يهدئ التشنجات والإجهاد بتقليل نشاط الجهاز العصبي الودي.

لقد أكد دكتور جراحة الأسنان ومستشار الجمعية الأمريكية لطب الأسنان ’ماثيو ميسينا’ إن ألم الفك قد يكون مؤشر لصرير الأسنان أثناء النوم والذي يمكن أن يزداد سوءًا عندما تشعر بالضيق. اسأل طبيب الأسنان خاصتك عن حامي الفم الليلي، لأنه يقلل وأحيانًا يوقف صرير الأسنان بنسبة 70%

أكدّت الأستاذة طبيبة علم النفس في المركز الطبي لجامعة راش ’روزاليند كارترايت’ أنه عادةً ما تصبح الأحلام أكثر إيجابية تدريجيًا أثناء النوم، لذلك فإنك تستيقظ في مزاج أفضل من الذي كنت عليه عندما ذهبت إلى الفراش. وعندما تكون متوترًا، فإنك تستيقظ كثيرًا أثناء النوم مما يُقلق عملية النوم الطبيعية ويفتح الباب للرؤى غير السارة. لذلك التزم بعادات النوم الصحية التي تجنبك حدوث ذلك. نم من 7 إلى 8 ساعات ليلًا وتجنب تناول الكافيين والكحول قبل النوم.

وفقًا لتحليل برازيلي أُجري على أربع عشرة دراسة سابقة فإن الأشخاص الذين يتعرضون لضغط كبير هم أكثر قابلية للإصابة بأمراض اللثة. فقد فسر الباحثون أن ارتفاع هرمون الكورتيزول المزمن قد يضعف جهاز المناعة فيسمح للبكتيريا بغزو اللثة. إذا كنت تعمل لساعات طويلة وتناولت العشاء في مكتبك، فاحتفظ بفرشاة أسنانك في متناول يدك. وقد ذكر ’بريستون ميلر’ دكتور جراحة الأسنان والرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية لطب وجراحة اللثة: "احم فمك خلال ممارسة الرياضة والنوم، لأن هذا يساعدك على تقليل الضغط"

لقد ذكر الدكتور ’جيل يوسيبوفيتش’ أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة ويك فورست: "يزيد الإجهاد من الالتهاب الذي يسبب حب الشباب. فقط نظف بشرتك باستخدام غسول يحتوي على حمض الساليسيليك المقشر للبشرة أو البيروكسيد البنزويل القاتل للبكتيريا، ولا تنس استخدام مرطب خفيف لكي لا يقفل المسام ولا تجف بشرتك. إذا لم يستجب جلدك المجهد للعلاج في غضون بضعة أسابيع، توجه إلى طبيبك ليعطيك المزيد من الأدوية الفعالة."

لا تتسرعوا بإلقاء اللوم على هرمونات الأنوثة عندما يكون لديك رغبة شديدة في تناول الشوكولاتة، لأن الإجهاد هو الاحتمال الأكبر الذي يدفعك لهذه الرغبة. عندما أجرى باحثون من جامعة بنسيلفانيا استطلاع رأي للنساء قبل وبعد انقطاع الطمث، وجدوا انخفاضًا طفيفًا في الرغبة الشديدة بتناول الشوكولاتة بعد انقطاع الطمث، لذلك لا يمكن ربطتها بالهرمونات فقط. يقول مؤلفو الدراسة أنه من المحتمل أن يكون الإجهاد أو عوامل أخرى هي التي تحفز المرأة على التهام الشوكولاتة.

وجدت دراسة يابانية أُجريت على أكثر من 2000 شخص أن أولئك الذين يعانون من حكة مزمنة (المعروفة باسم طفح جلدي) كانوا أكثر عرضة للإجهاد بمرتين من غيرهم. وعلى الرغم من أن مشكلة الحكة يمكن لوحدها أن تسبب الإزعاج، إلا أن الخبراء أكدوا أنه من الممكن للشعور بالقلق أن يسبب تفاقم المشاكل الكامنة مثل التهاب الجلد والأكزيما والصدفية. ويفسّر ’يوسيبوفيتش’: "إن استجابة الجسم للإجهاد تنشط الألياف العصبية مما يسبب الإحساس بالحكة"

لقد أوجد باحثون من كلية الطب في جامعة ولاية أوهايو في تجربة عام 2008 أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تتفاقم حالتهم عند التعرض للقلق مقارنةً بأوقات لم يكونوا فيها متوترين، وهذا لأن هرمونات التوتر تحفّز إنتاج غلوبيولين المناعي E وهو بروتين دموي يسبب الحساسية وفقًا لمؤلف الدراسة الأستاذ الدكتور ’جانيس كيكولت جلاسير’

يمكن أن يسبب القلق والإجهاد آلام المعدة فضلًا عن الصداع وآلام الظهر والأرق. وقد أوجدت دراسة أن شخصًا من بين 1953 من الرجال والنساء ممن يعيشون أعلى مستويات الإجهاد يعانون من ألم البطن بنسبة أكثر من ثلاثة أضعاف من نظرائهم الأكثر استرخاءً. ولا تزال العلاقة بين التوتر والبطن غير واضحة، إلا أن إحدى النظريات تؤكد أن الأمعاء والدماغ يتشاركان في مسار عصبي واحد، أي عندما يستجيب العقل للتوتر تنتقل نفس الإشارة للأمعاء. يمكنك الحد من الإجهاد بمساعدة طبيب نفسي أو ربما التأمل أو حتى ممارسة التمارين الرياضية، لأن ذلك سيخفف ألم البطن تلقائيًا. وإذا كان لديك آلام متكررة في البطن، قم بزيارة طبيبك لكي يستقصي احتمالات وجود حساسية غذائية أو عدم تحمل اللاكتوز أو متلازمة القولون العصبي أو القرحة.