إن الكانابيديول هو علاج طبيعي مشهور يستخدم لعلاج العديد من الأمراض الشائعة.
يُعرف هذا الزيت باسم CBD، وهي واحدة من المركبات الكيميائية الـ 104 المعروفة باسم “cannabinoids” الموجودة في نبات القنب أو الماريجوانا (1).
إن (THC) هو الكانابيديول الرئيسي المؤثر على النفس الموجود في القنب،
ويسبب الشعور “بالهذيان” الذي يرتبط في الغالب بالماريجوانا.
ومع ذلك لا تعتبر CBD نفسية التأثير على عكس THC.
هذا يجعل من CBD خيارًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن تخفيف الألم والأعراض الأخرى دون التأثيرات العقلية للماريجوانا أو بعض الأدوية الصيدلانية.
يتم صنع CBD عن طريق استخراجه من نبات القنب،
ثم تمييعه باستخدام زيت آخر مثل زيت جوز الهند أو زيت بذور القنب.
إنه يكتسب شهرة في عالم الصحة والعافية،
حيث تؤكد بعض الدراسات العلمية أنه قد يساعد في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض مثل الألم المزمن والقلق.
نقدم لكم سبع فوائد صحية لزيت CBD المدعومة بالأدلة العلمية.
#1 يمكنه تخفيف الألم
لقد أظهرت الدراسات أن CBD قد يساعد في الحد من الألم المزمن من خلال التأثير على نشاط المستقبلات والحد من الالتهاب والتفاعل مع الناقلات العصبية (2) .
على سبيل المثال، وجدت دراسة واحدة في الفئران أن حقن CBD قد خفضت استجابة ألم الشق الجراحي،
في حين وجدت دراسة الفئران الأخرى أن العلاج عن طريق الفم CBD خفضت بشكل ملحوظ آلام الأعصاب الوركي والالتهاب.
وجدت العديد من الدراسات البشرية أن الخليط من CBD و THC فعال في علاج الألم المتعلق بالتصلب المتعدد والتهاب المفاصل.
ويتم حاليًا الاتفاق على رذاذ عن طريق الفم يسمى Sativex،
وهو مزيج من THC و CBD في العديد من البلدان لعلاج الألم المتعلق بالتصلب المتعدد.
وفي دراسة أجريت على 47 شخصًا مصاب بالتصلب المتعدد،
وقد اختبر هؤلاء الذين عولجوا باستخدام sativex لمدة شهر واحد تحسن ملحوظ في الألم والمشي وتشنجات العضلات مقارنة بالمجموعة الثانية.
وجدت دراسة أخرى أن Sativex يخفف الألم بشكل ملحوظ أثناء الحركة وحسنت نوعية النوم في 58 شخصًا يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.
الخلاصة:
إن CBD، خاصة مع تركيبة مع THC، فعالة في الحد من الألم المرتبط بأمراض مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
#2 قد يخفف القلق والاكتئاب
عادة ما يتم علاج القلق والاكتئاب بالأدوية، والتي يمكن أن تسبب عددًا من الآثار الجانبية بما في ذلك النعاس والإثارة والأرق والضعف الجنسي والصداع (3).
والأكثر من ذلك، يمكن أن تكون الأدوية مثل البنزوديازيبينات مسببة للإدمان وقد تؤدي إلى تعاطي المخدرات.
لقد أظهر زيت CBD الفعالية كعلاج للاكتئاب والقلق على حد سواء،
مما دفع العديد من الذين يعيشون مع هذه الاضطرابات إلى الاهتمام بهذا العلاج الطبيعي.
في إحدى الدراسات، تلقى 24 شخصًا يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي إما 600 ملغ من CBD أو دواء وهميًا قبل إجراء اختبار التحدث أمام الجماهير.
لقد انخفض القلق والضعف الإدراكي وعدم الراحة في أداء كلمة المجموعة التي تلقت CBD، مقارنة مع المجموعة الثانية.
حتى أن هذا الزيت قد استخدم لعلاج الآلام والقلق في الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
كما أظهر آثار تشبه مضادات الاكتئاب في العديد من الدراسات على الحيوانات.
ترتبط هذه الصفات بقدرة CBD على العمل على مستقبلات الدماغ السيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم المزاج والسلوك الاجتماعي.
الخلاصة:
يبين استخدام CBD الحد من القلق والاكتئاب في كل الدراسات البشرية والحيوانية.
#3 يمكنه التخفيف من الأعراض المرتبطة بالسرطان
قد يساعد هذا الزيت على الحد من الأعراض المتعلقة بالسرطان والآثار الجانبية المرتبطة بعلاج السرطان، مثل الغثيان والقيء والألم.
نظرت إحدى الدراسات في تأثيرات CBD و THC على 177 شخصًا يعانون من ألم مرتبط بالسرطان والذين لم يختبروا تخفيف الألم خلال العلاج.
وقد لوحظ في المجموعة التي عولجت بمستخلص يحتوي على كلا المركبين انخفاضًا كبيرًا في الألم مقارنة بمن لم يحصلوا إلا على خلاصة (4) THC .
قد يساعد هذا الزيت أيضًا في تقليل الغثيان والقيء الناجمين عن العلاج الكيماوي،
وهما من أكثر الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيميائي للأشخاص المصابين بالسرطان (5).
على الرغم من أن هناك أدوية تساعد في علاج هذه الأعراض المؤلمة،
إلا أنها في بعض الأحيان غير فعالة مما يدفع بعض الناس إلى البحث عن بدائل.
وجدت دراسة شملت 16 شخصا يخضعون للعلاج الكيميائي أن مزيج النص بالنص من CBD و THC التي تؤخذ بشكل رذاذ عبر الفم قللت من الغثيان والقيء المرتبط بالعلاج الكيماوي أفضل من العلاج القياسي وحده .
وقد أظهرت الاختبارات والدراسات على الحيوانات أن CBD قد تكون لها خصائص مضادة للسرطان.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أن الزيت المركز يسبب موت خلايا سرطان الثدي البشرية.
وأظهرت دراسة أخرى أن هذا الزيت منع انتشار خلايا سرطان الثدي في الفئران.
ومع ذلك، فهذه مجرد دراسة أجريت على الحيوان حيث لا يمكنها اقتراح ما قد ينجح في البشر.
هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر قبل إجراء الاستنتاجات.
الخلاصة:
على الرغم من إثبات الدراسات أن CBD يساعد على الحد من الأعراض المتعلقة بالسرطان وعلاج السرطان، بل وقد يكون لديه خصائص مقاومة للسرطان، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتقييم فعاليتها وسلامة عملها.
#4 قد يساعد على تخفيف حب الشباب
إن حب الشباب هو حالة جلدية شائعة تؤثر على أكثر من 9٪ من الناس.
ويعتقد أن السبب هو عدد من العوامل، بما في ذلك الوراثة والبكتيريا والالتهاب الكامن والإفراط في إنتاج الدهون,
وهو إفراز زيتي مصنوع من الغدد الدهنية في الجلد.
استنادًا إلى الدراسات العلمية الحديثة، قد يساعد زيت CBD في علاج حب الشباب بسبب خصائصه المضادة للالتهاب والقدرة على تقليل إفراز الدهون.
وجدت دراسة أن هذا الزيت قد منع خلايا الغدد الدهنية من إفراز الدهون الزائدة.
كما كان له تأثيرات مضادة للالتهابات التي تحرض حب الشباب مثل السيتوكينات الالتهابية (6).
وقد وجدت دراسة أخرى نتائج مماثلة، وتوصلت هذا الزيت قد يكون طريقة فعالة وآمنة لعلاج حب الشباب،
ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى الخصائص المضادة للالتهابات.
على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، هناك حاجة إلى الدراسات البشرية لكي تستكشف تأثير الزيت على حب الشباب.
الخلاصة:
قد يكون لهذا الزيت آثار مفيدة على حب الشباب بسبب خصائصه المضادة للالتهابات وقدرته على السيطرة على الإفراط في إنتاج الدهون من الغدد الدهنية.
#5 قد يساعد في حماية الأعصاب
يعتقد الباحثون أن قدرة CBD على العمل على نظام المستقبلات وأنظمة إشارات الدماغ الأخرى قد تساعد في تحسن أولئك الذين يعانون من اضطرابات عصبية.
في الواقع، إن واحدة من أكثر الاستخدامات التي دُرست في CBD هي في علاج الاضطرابات العصبية مثل الصرع و التصلب المتعدد.
وعلى الرغم من أن الأبحاث في هذا المجال لا تزال جديدة نسبيًا، فقد أظهرت العديد من الدراسات نتائج واعدة.
وقد ثبت أن Sativex وهو عبارة عن رذاذ يؤخذ عن طريق الفم يتكون من CBD و THC هو طريقة آمنة وفعالة لتقليل تشنج العضلات في الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.
وجدت إحدى الدراسات أن Sativex خفض التشنجات في 75٪ من 276 شخصًا يعانون من التشنج العضلي الذي كان مقاوما للأدوية.
أعطت دراسة أخرى 214 شخصًا يعانون من الصرع الشديد من 0.9 إلى 2.3 غرام من زيت CBD لكل رطل (2-5 جم / كجم) من وزن الجسم. وقد انخفضت النوبات بمتوسط 36.5 ٪ .
وجدت دراسة أخرى أن زيت CBD خفض بشكل ملحوظ فرط النشاط لدى الأطفال الذين يعانون من متلازمة درافيت وهو نوع من الاضطراب يشبه صرع الأطفال، مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن بعض الأشخاص في كلتا الدراستين تعرضوا لردود فعل سلبية مرتبطة بعلاج CBD ، مثل التشنجات والحمى والإسهال.
وتم البحث في CBD لفعاليته المحتملة في علاج العديد من الأمراض العصبية الأخرى.
على سبيل المثال، أظهرت العديد من الدراسات أن العلاج باستخدام CBD قد حسّن نوعية الصحة ونوعية النوم للأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن CBD قد تقلل الالتهاب وتساعد على منع التنكس العصبي المرتبط بمرض الزهايمر.
وفي دراسة طويلة المدى، أعطى الباحثون CBD للفئران المصابة وراثيًا بمرض الزهايمر، واكتشفوا أنها ساعدت في منع التدهور المعرفي.
الخلاصة:
وعلى الرغم من محدودية الأبحاث في هذا الوقت، فقد ثبت أن CBD تتعامل بفعالية مع الأعراض المتعلقة بالصرع ومرض باركنسون.
كما وجد أن هذا الزيت يساعد على الحد من تطور مرض الزهايمر في الدراسات الحيوانية.
#6 قد يحسن صحة القلب
ربطت الأبحاث الحديثة بين فوائد الزيت العديدة للقلب والدورة الدموية، بما في ذلك القدرة على خفض ضغط الدم المرتفع.
يرتبط ارتفاع ضغط الدم بمخاطر أعلى لعدد من الحالات الصحية،
بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية ومتلازمة التمثيل الغذائي (6).
تشير الدراسات إلى أن زيت CBD قد يكون علاجًا طبيعيًا وفعالًا لارتفاع ضغط الدم.
عالجت إحدى الدراسات الحديثة 10 رجال أصحاء بجرعة واحدة من 600 ملغم من الزيت،
ووجدت أنها تخفض ضغط الدم مقارنةً بالدواء الوهمي.
كما أعطت نفس الدراسة اختبارات تسبب توتر للرجال والتي تعرف أنها تزيد عادة من ضغط الدم.
ومن المثير للاهتمام أن جرعة واحدة من CBD جعلت الرجال يختبرون زيادة أقل في ضغط الدم من الطبيعي مقارنة بالاستجابة المعتادة لهذه الاختبارات.
اقترح الباحثون أن خصائص التوتر والإجهاد في CBD مسؤولة عن قدرته على المساعدة في خفض ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العديد من الدراسات على الحيوانات أن CBD قد تساعد في الحد من الالتهابات وموت الخلايا المرتبطة بأمراض القلب بسبب خصائصه القوية المضادة للأكسدة وخفض الإجهاد.
على سبيل المثال ، وجدت إحدى الدراسات أن العلاج باستخدام CBD قلل من الإجهاد التأكسدي وحال دون الإصابة بأضرار القلب في الفئران المصابة بداء السكري وأمراض القلب.
الخلاصة:
على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الدراسات البشرية،
قد أفادت الدراسات أن هذا الزيت يفيد صحة القلب بعدة طرق، بما في ذلك خفض ضغط الدم ومنع تلف القلب.
#7 المزيد من المزايا الأخرى المحتملة
دُرس CBD لدوره في علاج عدد من القضايا الصحية إضافة لتلك المذكورة أعلاه.
على الرغم من الحاجة لمزيد من الدراسات، يُعتقد أن زيت CBD يوفر الفوائد الصحية التالية:
- التأثيرات المضادة للاضطرابات النفسية: تشير الدراسات أنه قد يساعد الأشخاص المصابين بالفصام وغيره من الاضطرابات العقلية عن طريق الحد من الأعراض الذهانية.
- معالجة تعاطي المواد: يُعتقد أيضًا أنه يعدل الدوائر المتعلقة بإدمان المخدرات في الدماغ. تبين أن CBD يساعد على الحد من الاعتماد على المورفين والهيروين في الفئران.
التأثيرات المضادة للورم: في الاختبارات الحيوانية، أظهر CBD تأثيرات مضادة للورم. فقد ثبت أنه يمنع انتشار سرطان الثدي والبروستاتا والدماغ والقولون والرئة في الحيوانات.
الوقاية من داء السكري: أدى العلاج بمتلازمة CBD إلى خفض نسبة الإصابة بالسكري بنسبة 56٪ وتقليل الالتهاب بشكل كبير في الفئران المصابة بالسكري.
الخلاصة:
تشير بعض الدراسات إلى أن هذا الزيت قد يكون علاجًا فعالًا لمرض السكري وتعاطي المخدرات والاضطرابات العقلية وأنواع معينة من السرطانات.
ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من البحوث في البشر.
#8 هل له أي آثار جانبية؟
على الرغم من هذا الزيت يعتبر آمن بشكل عام إلا أنها قد تسبب ردود فعل سلبية لدى بعض الأشخاص.
الآثار الجانبية التي لوحظت في الدراسات تشمل:
- القلق والاكتئاب
- ذهان
- غثيان
- قيء
- نعاس
- فم جاف
- دوخة
- إسهال
- التغييرات في الشهية
من المعروف أيضًا أن الزيت يتفاعل مع العديد من الأدوية.
قبل البدء في استخدام CBD، ناقش الأمر مع طبيبك لضمان سلامتك وتجنب التفاعلات الضارة المحتملة.
الخلاصة:
على الرغم من أن هذا الزيت يعتبر آمن بشكل عام، إلا أنه يمكن أن يسبب ردود فعل سلبية مثل الإسهال والقلق لدى بعض الأشخاص. وقد يتداخل أيضا مع بعض الأدوية.
تمت دراسة زيت CBD لدوره المحتمل في علاج العديد من المشاكل الصحية الشائعة، بما في ذلك القلق والاكتئاب وحب الشباب وأمراض القلب.
بالنسبة لأولئك المصابين بالسرطان، قد يوفر حتى بديلًا طبيعيًا للمسكنات وتخفيف الأعراض.
إن البحث عن الفوائد الصحية المحتملة لهذا الزيت مستمر، لذلك من المؤكد أنه سيتم اكتشاف استخدامات علاجية جديدة لهذا المستحضر الطبيعي.
على الرغم من أن هناك الكثير حول ما يمكن تعلمه حول فعالية وسلامة الزيت، فإن نتائج الدراسات الحديثة تشير إلى أن الزيت قد يوفر علاجًا طبيعيًا آمنًا وقويًا للعديد من المشكلات الصحية.