in

أفضل الأطعمة والمشروبات المفيدة للكبد

يُعد الكبد مصدر قوة الجسم. ويؤدي مجموعة متنوعة من المهام الأساسية، بدءاً من إنتاج البروتينات والكوليسترول والصفراء، إلى تخزين الفيتامينات والمعادن وحتى الكربوهيدرات.

كما أنه يقوم بتكسير السموم، مثل الكحول والأدوية والمنتجات الثانوية لعملية التمثيل الغذائي. والحفاظ على الكبد في حالة جيدة أمر مهم وضروري للحفاظ على الصحة.

وتتناول هذه المقالة أفضل الأطعمة والمشروبات للحفاظ على صحة الكبد.

#1 القهوة

القهوة، واحدة من أفضل المشروبات التي يمكن شربها لتعزيز صحة الكبد. وقد أظهرت الدراسات أن شرب القهوة يحمي الكبد من الأمراض، حتى مع أولئك الذين يعانون بالفعل مشاكل في الكبد. 

حيث تقلل القهوة من خطر الإصابة بتليف الكبد، أو تلف الكبد الدائم، وخطر الوفاة لدى المصابين بأمراض مزمنة في الكبد (1، 2، 3).

كما قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بنوع شائع من سرطان الكبد، ولها تأثيرات إيجابية على أمراض الكبد والالتهابات، مع فوائد أخرى كبيرة تظهر في أولئك الذين يشربون ثلاثة أكواب على الأقل يوميًا (4).

ويبدو أن هذه الفوائد تنبع من قدرة القهوة على منع تراكم الدهون والكولاجين، وهما من العلامات الرئيسية لأمراض الكبد. 

كما أنها أيضا تقلل من الالتهابات وتزيد من مستويات الجلوتاثيون المضاد للأكسدة. والتي تحيّد الجذور الحرة الضارة، التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، ويمكن أن تسبب ضررا للخلايا.

وإلى جانب هذه الفوائد الصحية العديدة، فإن الكبد، سوف يقدّر بشكل خاص كوب القهوة الصباحي (5).

ملخص:

تزيد القهوة من مستويات مضادات الأكسدة في الكبد، وتقلل الالتهاب، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد والسرطان والكبد الدهني.

#2 الشاي

يعتبر الشاي مفيدًا للصحة من جوانب متعددة، لكن الأدلة أثبتت أنه قد يكون له فوائد خاصة للكبد.

فقد وجدت دراسة يابانية كبيرة أن شرب 5-10 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا، كان مرتبطًا بعلامات في الدم لتحسّن صحة الكبد (6، 7).

ووجدت دراسة صغيرة على مرضى الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، أن شرب الشاي الأخضر الغني بالمواد المضادة للاكسدة لمدة 12 أسبوعا، يحسّن مستويات انزيم الكبد، وقد يقلل من الإجهاد التأكسدي وتراكم الدهون في الكبد (8).

كما أن إحدى الدراسات على الفئران وجدت أن مستخلص الشاي الأسود، يعكس العديد من الآثار السلبية لنظام غذائي غني بالدهون على الكبد، وكذلك أظهر تحسّن في علامات الدم لصحة الكبد (9). 

ومع ذلك، يجب توخي الحذر قبل تناول الشاي الأخضر كمكمل غذائي، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في الكبد، ذلك بسبب وجود عدة تقارير عن تلف الكبد الناتج عن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص الشاي الأخضر (10).

ملخص:

قد يحسن كلا من الشاي الأسود والأخضر، مستويات الإنزيمات والدهون في الكبد. ويجب توخي الحذر عند تناول مستخلص الشاي الأخضر، لأنه قد يتسبب في أضرار.

#3 الجريب فروت

يحتوي الجريب فروت على مضادات الأكسدة التي تحمي الكبد بشكل طبيعي. والنارينجين والناريجينين، هما أهم مضادات الأكسدة الموجودة في الجريب فروت. 

وقد وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن كلاهما يساعد في حماية الكبد من الإصابة.

ومن المعروف أن الآثار الوقائية للجريب فروت تحدث عن طريق الحد من الالتهابات، وحماية الخلايا.

وأظهرت الدراسات أيضًا أن هذه المواد المضادة للاكسدة، يمكن أن تقلل من تطور التليف الكبدي، وهي حالة ضارة يتراكم فيها النسيج الضام المفرط في الكبد. وينتج هذا عادة عن التهاب مزمن.

وحتى الآن، لم تتم دراسة آثار الجريب فروت نفسه أو عصيره، بدلاً من مكوناته. وجميع الدراسات التي أجريت تقريبًا، بحثت في مضادات الأكسدة الموجودة في الجريب فروت على الحيوانات. 

إلا أن الأدلة تشير إلى أنه يعتبر وسيلة جيدة للحفاظ على صحة الكبد عن طريق مكافحة الأضرار والالتهابات.

ملخص:

المواد المضادة للاكسدة في الجريب فروت، تحمي الكبد عن طريق الحد من الالتهابات وزيادة آليات الحماية. ومع ذلك، الدراسات البشرية على الجريب فروت أو عصيره غير متوفرة.

#4 التوت الأحمر والأزرق

يحتوي كل من التوت الأحمر والأزرق على الانثوسيانين، ومضادات الأكسدة التي تعطي التوت ألوانه المميزة. والتي تم ربطها أيضًا بالعديد من الفوائد الصحية.

وقد أثبتت العديد من الدراسات على الحيوانات أن التوت الأحمر الكامل والتوت الأزرق، بالإضافة إلى المستخلصات الخاصة بهم أو العصائر، يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الكبد. 

وأن استهلاك هذه الفاكهة لمدة 3-4 أسابيع يحمي الكبد من التلف. بالإضافة إلى تعزيز التوت الأزرق لاستجابة الخلايا المناعية والإنزيمات المضادة للأكسدة.

كما ثبت أيضا أن مستخلص التوت الأزرق، يمنع نمو خلايا سرطان الكبد البشرية في دراسات أنبوب الاختبار. ولاتزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية.

ويعتبر إضافة التوت وجعله جزءًا من النظام الغذائي، طريقة جيدة للتأكد من تزويد الكبد بمضادات الأكسدة التي يحتاجها للحفاظ على الصحة.

ملخص:

التوت غني بالمواد المضادة للاكسدة، التي تساعد على حماية الكبد من التلف، كما أنها قد تحسّن الاستجابة المناعية. وهناك حاجة للدراسات البشرية لتأكيد النتائج

#5 العنب

يحتوي العنب، وخاصة الأحمر والأرجواني، على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية المفيدة. وأكثرها شهرة هو ريسفيراترول، الذي لديه عديد من الفوائد الصحية. 

وقد أظهرت عدة دراسات على الحيوانات، أن العنب وعصير العنب يمكن أن يفيدان الكبد، بما في ذلك تقليل الالتهاب، ومنع الضرر وزيادة مستويات مضادات الأكسدة.

وأظهرت دراسة صغيرة على البشر مع NAFLD، أن تناول المكملات الغذائية مع مستخلص بذور العنب لمدة ثلاثة أشهر، قد حسّنت من وظائف الكبد. 

ولأن المستخلص يكون في شكل مركز، فقد لا تُرى التأثيرات نفسها من استهلاك العنب الكامل.

ومع وجود الحاجة إلى مزيد من الدراسات قبل التوصية بمستخلص بذور العنب للكبد، فإن المجموعة الواسعة من الأدلة من الدراسات الحيوانية وبعض الدراسات البشرية، تشير إلى أن العنب غذاء صديق للكبد للغاية.

ملخص:

تشير بعض الدراسات على الحيوان والإنسان، إلى أن مستخلص العنب يحمي الكبد من التلف ويزيد مستويات مضادات الأكسدة ويحارب الالتهاب.

#6 التين الشوكي

التين الشوكي، المعروف علميا باسم Opuntia ficus-indica، هو نوع شائع من الصبار الصالح للأكل، والذي يستخدم أيضا منذ القدم في الطب التقليدي كعلاج للقرح، والجروح والتعب وأمراض الكبد.

ووجدت دراسة أجريت عام 2004 على 55 شخصًا، أن مستخلص هذا النبات قلل من أعراض تأثير الكحول، وساعد في الحفاظ على مستويات مضادات الأكسدة والالتهابات مستقرة.

وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الإنسانية، خاصةً لاستخدام الفاكهة الكاملة والعصير بدلاً من المستخلصات. ومع ذلك، أظهرت الدراسات حتى الآن أن التين الشوكي له آثار إيجابية على الكبد.

ملخص:

قد يساعد التين الشوكي وعصيره في محاربة أعراض ما بعد تناول الكحول عن طريق الحد من الالتهابات، كما قد يحمي الكبد من التلف الناتج عن استهلاك الكحول.

#7 عصير البنجر

عصير البنجر، مصدر للنترات ومضادات الأكسدة التي تسمى betalains، والتي قد تفيد صحة القلب وتقلل الأكسدة والالتهابات.

ومن المنطقي الافتراض أن تناول ثمرات البنجر سيكون له آثار صحية مماثلة. إلا أن معظم الدراسات استخدمت عصير البنجر، والذي يمكن إعداده في المنزل أو شراؤه.

وقد أظهرت العديد من الدراسات على الفئران أن عصير البنجر يقلل من الأكسدة والالتهابات في الكبد، وأيضا يزيد من إنزيمات إزالة السموم الطبيعية. 

وفي حين تبدو هذه الدراسات واعدة، لا توجد دراسات مماثلة على البشر لتأكيد فوائده على صحة الكبد.

ملخص:

يحمي عصير البنجر الكبد من الأكسدة والالتهابات، مع زيادة إنزيمات إزالة السموم الطبيعية.

#8 الخضروات الصليبية

الخضروات الصليبية مثل الكرنب والبروكلي، والخردل الأخضر، معروفة بمحتواها العالي من الألياف وطعمها المميز، كما أنها عالية في المركبات النباتية المفيدة. 

وأظهرت الدراسات على الحيوانات أن مستخلص الكرنب والبروكلي، يزيد من مستويات إنزيمات إزالة السموم ويحمي الكبد من التلف.

ووجدت دراسة أجريت على خلايا الكبد البشرية، أن هذا التأثير يظل حتى مع طهي الكرنب. 

وكشفت دراسة أخرى حديثة أجريت على الرجال الذين يعانون من الكبد الدهني، أن مستخلص البروكلي، والذي يحتوي على نسبة عالية من المركبات النباتية المفيدة، يحسّن مستويات إنزيم الكبد، ويقلل من تأثير الأكسدة.

ورغم محدودية الدراسات الإنسانية، تبدو الخضروات الصليبية واعدة كغذاء مفيد لصحة الكبد. كما يمكن إعداد طبق صحي ولذيذ منها عن طريق شوائها مع الثوم وعصير الليمون أو الخل البلسمي.

ملخص:

قد تزيد الخضروات الصليبية مثل الكرنب والبروكلي، من أنزيمات إزالة السموم الطبيعية للكبد، وتساعد على حمايته من التلف وتحسين مستويات الدم من إنزيمات الكبد.

#9 المكسرات

تحتوي المكسرات على نسبة عالية من الدهون والمواد الغذائية، بما في ذلك فيتامين E المضاد للأكسدة، والمركبات النباتية المفيدة. 

وهذه التركيبة هي المسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية، خاصة بالنسبة لصحة القلب، والتي من المحتمل أيضًا أن تكون للكبد.

وجدت دراسة رصدية استمرت ستة أشهر في 106 أشخاص يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أن تناول المكسرات كان مرتبطًا بمستويات محسّنة من أنزيمات الكبد. 

ووجدت دراسة رصدية أخرى، أن الرجال الذين يتناولون كميات صغيرة من المكسرات والبذور كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ NAFLD، من أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من المكسرات والبذور.

ومع الحاجة إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة، لاتزال البيانات الأولية تشير إلى أن المكسرات مجموعة غذائية مهمة لصحة الكبد.

ملخص:

ارتبط تناول المكسرات بتحسّن مستويات إنزيم الكبد في المرضى الذين يعانون من NAFLD. وعلى العكس، ارتبط التناول المنخفض للمكسرات بزيادة خطر الإصابة بالمرض.

#10 الأسماك الدهنية

تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي دهون صحية تقلل من الالتهابات، و ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. 

كما أنها مفيدة للكبد أيضًا، حيث أظهرت الدراسات أنها تساعد في منع الدهون من التراكم، والحفاظ على مستويات الإنزيم طبيعية، ومحاربة الالتهابات وتحسين مقاومة الأنسولين.

وفي حين أن استهلاك الأسماك الدهنية الغنية بالأوميجا 3 يبدو مفيدًا للكبد، إلا أنه عند إضافتها إلى النظام الغذائي يجب مراعاة نسبة دهون أوميجا 3 إلى دهون أوميجا 6.

ملخص:

تناول السمك الدهني الغني بالأوميجا 3 يشتمل على فوائد عديدة للكبد، ومن المهم الحفاظ على النسبة الموصي بها لأوميجا 6 مقابل أوميجا 3.

#11 زيت الزيتون

يعتبر زيت الزيتون دهونًا صحية بسبب فوائده الصحية العديدة، بما في ذلك الآثار الإيجابية على صحة القلب والتمثيل الغذائي. وأيضًا تأثيراته الإيجابية على الكبد.

وقد وجدت دراسة صغيرة أن تناول ملعقة صغيرة (6.5 مل) من زيت الزيتون يوميًا، أدى إلى تحسين مستويات إنزيمات الكبد والدهون. كما رفعت مستويات البروتين المرتبط بالتأثيرات الأيضية الإيجابية.

 وكان لدى المشاركون تراكم أقل للدهون وتحسّن في تدفق الدم في الكبد.

ووجدت دراسات حديثة متعددة آثارًا مماثلة لاستهلاك زيت الزيتون في البشر، بما في ذلك تراكم كميات دهون أقل في الكبد، وتحسين حساسية الأنسولين، ومستويات الدم في إنزيمات الكبد.

وتراكم الدهون في الكبد، يُعد جزء من المرحلة الأولى من مرض الكبد، لذلك، فإن الآثار الإيجابية لزيت الزيتون على دهون الكبد، وكذلك الجوانب الصحية الأخرى، تجعله جزءًا مهمًا من نظام غذائي صحي.

ملخص:

تشير الدراسات إلى أن استهلاك زيت الزيتون يقلل من مستويات الدهون في الكبد، ويزيد من تدفق الدم ويحسّن مستويات إنزيم الكبد.

#12 الرسالة الرئيسية :

إن الكبد هو عضو مهم في الجسم وله العديد من الوظائف الأساسية، ومن المنطقي العمل على حمايته. 

وقد أظهرت الأطعمة المذكورة أعلاه تأثيرات مفيدة على الكبد، تشمل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكبد، والسرطان، ورفع مستويات انزيم مضادات الأكسدة، وإزالة السموم وتوفير الحماية من السموم الضارة.

ويعتبر دمج هذه الأطعمة في النظام الغذائي طريقة طبيعية وسهلة وصحية للحفاظ على أداء أفضل للكبد.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 1

Upvotes: 1

Upvotes percentage: 100.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

هل الطعام الحار مفيد للهضم؟

النشا المقاوم : فوائد وكل ما تحتاج إلى معرفته