أصبح للكرز الحامض شعبية متزايدة على مدى العامين الماضيين. وبالمقارنة مع الكرز الحلو، الذي يميل الناس إلى التمتع بتناوله طازجًا، فإنه غالبًا ما يتم استهلاك وتناول الكرز الحامض إما مجفف أو مجمد أو كعصير.
ويتم الحصول على عصير الكرز الحامض من ثمار شجرة Prunus cerasus، وموطنها في جنوب غرب آسيا وأوروبا، ويرتبط بعدد من الفوائد الصحية المثيرة للاهتمام.
ومع ذلك، يمكن أن تحتوي بعض أصناف عصير الكرز الحامض على كميات كبيرة من السكريات المضافة. لذلك فمن المنطقي توقع الحصول على أقصى استفادة من الأصناف غير المحلاة.
وفيما يلي 10 فوائد صحية مستندة إلى أدلة علمية لعصير الكرز الحامض:
#1 غني بالعناصر الغذائية
يعتبر عصير الكرز الحامض غني بالعناصر الغذائية المختلفة. حيث تحتوي الحصة 8 أونصات (240 مل) على 119 سعر حراري وما يلي (1):
-
الكربوهيدرات: 28 جراما
-
الألياف: 5 جرام
-
البروتين: 2 جرام
-
الدهون: 1 جرام
-
فيتامين (أ): 62 ٪ من RDI
-
فيتامين C: 40 ٪ من RDI
-
المنغنيز: 14 ٪ من RDI
-
البوتاسيوم: 12 ٪ من RDI
-
النحاس: 12 ٪ من RDI
-
فيتامين ك: 7 ٪ من RDI
كما يحتوي عصير الكرز الحامض أيضًا على كميات أقل من فيتامينات "ب" والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم ودهون أوميغا 3 وأوميغا 6، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة وغيرها من المركبات النباتية المفيدة (2).
وبالمقارنة مع أصناف الكرز الحلو، يحتوي الكرز الحامض على 20 مرة أكثر من فيتامين (أ)، ومستويات أعلى خمس مرات من مضادات الأكسدة (3، 4، 5).
واللون يعتبر من الطرق السهلة لمعرفة أصناف الكرز الحامض من الحلو. حيث يميل الكرز الحلو إلى اللون الغامق، بينما يحتفظ الكرز الحامض بلونه الأحمر الفاتح بعد حصاده.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن بعض أنواع عصير الكرز الحامض تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة، لذلك يراعى اختيار الأصناف الغير محلاة.
ملخص:
يحتوي عصير الكرز الحامض على العديد من العناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة.
وبالمقارنة مع الكرز الحلو، قد يحتوي أيضًا على مستويات أعلى من بعض العناصر الغذائية.
#2 قد يزيد القوة ويقلل آلام العضلات
يهتم الأشخاص النشطين جسديًا بشكل خاص بتأثير عصير الكرز الحامض على قوة العضلات وآلامها. وقد أبلغت غالبية الدراسات عن آثار مفيدة في هذا الخصوص.
ففي إحدى الدراسات، تناول العدائون لمسافات طويلة 24 أونصة (710 مل) عصير الكرز الحامض أو مشروب وهمي خلال الأيام السبعة السابقة وكذلك في يوم السباق.
وقد شعر المتسابقون الذين شربوا عصير الكرز الحامض بألم ثلاث مرات أقل أثناء وبعد السباق مقارنة بأولئك الذين تناولوا المشروب الوهمي (6).
وفي دراسة أخرى، تعرض المتسابقون الذين تلقوا 16 أونصة (480 مل) من عصير الكرز في الأيام التي سبقت الماراثون وبعده مباشرة لأضرار عضلية ووجع وألتهاب أقل. كما تعافوا بشكل أسرع (7).
كما لوحظت أيضا نتائج مماثلة بعد تناول جرعة يومية 480 مل من مكملات مسحوق الكرز الحامض (8، 9، 10).
وبالإضافة إلى ذلك، قد يزيد الكرز الحامض والمكملات الغذائية من قوة العضلات. فقد أعطيت مجموعة واحدة من الرجال مكملات الكرز الحامض أو دواء وهمي في الأيام التي سبقت وبعد مباشرة جلسة تدريب عالية المقاومة.
حيث فقدت مجموعة الكرز الحامض ما يصل إلى 4% أقل في قوة العضلات نتيجة لهذا التدريب بالمقارنة مع الذين تناولوا الدواء الوهمي.
كما قد تقلل مكملات الكرز الحامض أيضًا من انهيار ووجع العضلات، وتساعد على تسريع الشفاء لدى الأفراد الذين يمارسون تدريبات المقاومة.
وعلى الرغم من أن غالبية الدراسات أبلغت عن آثار مفيدة، تجدر الإشارة إلى أن عدد قليل منها لم يجد أي فوائد. وبالتالي، هناك حاجة إلى مزيد من البحث والدراسة حول هذا الموضوع.
ملخص:
قد يؤدي تناول عصير الكرز الحامض في الأيام التي تسبق، وكذلك بعد ممارسة التمرينات البدنية المكثفة مباشرة، إلى تقليل فقد العضلات وألامها، وقد يساعد أيضا على تسريع التعافي.
#3 يمكن أن يساعد على النوم بصورة أفضل
قد يكون عصير الكرز الحامض وسيلة آمنة وفعالة لعلاج الأرق، وزيادة كمية النوم التي يمكن الحصول عليها كل ليلة. ذلك لأن الكرز الحامض غني بشكل طبيعي بالميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم.
كما يحتوي على كمية جيدة من التربتوفان والانثوسيانين، وهما مركبان قد يساعدان الجسم على تكوين الميلاتونين ويطيل من آثاره.
وتشير الأبحاث إلى أن المكملات مع عصير الكرز الحامض تزيد من مستويات الميلاتونين وتساعد على تحسين جودة النوم ومدته.
ففي إحدى الدراسات، تناول المشاركون الذين يعانون من الأرق 16 أونصة (480 مل) من عصير الكرز الحامض أو نفس الكمية من عصير وهمي كل يوم لمدة أسبوعين. وقد زاد عصير الكرز وقت النوم بمعدل 85 دقيقة.
ومن المثير للاهتمام، أن عصير الكرز الحامض يبدو وكأنه فعال، إن لم يكن أكثر فعالية في تقليل الأرق من حشيشة الهر والميلاتونين، وهما المنتجات الطبيعية الأكثر دراسة للأرق.
ملخص:
يمكن أن يساعد عصير الكرز الحامض على زيادة مستويات الميلاتونين في الجسم.
وهذا يساعد في تقليل أعراض الأرق ويمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة النوم.
#4 قد يقلل من أعراض التهاب المفاصل والنقرس
غالبًا ما يُزعم أن عصير الكرز الحامض يقلل من أعراض التهابات المفاصل، مثل ألم المفاصل والالتهابات.
ففي إحدى الدراسات، قلل عصير الكرز الحامض علامات الالتهاب في الدم لدى النساء التي تعاني من التهاب مفصل الحوض، وهو النوع الأكثر شيوعا من التهاب المفاصل.
وفي دراسة أخرى، عانى المرضى الذين يتناولون زجاجتين بسعة 8 أوقية (240 مل) من عصير الكرز الحامض يوميًا من ألم وتصلب أقل قليلاً بعد ستة أسابيع.
ومع ذلك، فإن الاختلافات التي لوحظت بين المرضى الذين تناولوا عصير الكرز وأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي كانت ضئيلة جدًا.
ونظرت الدراسات أيضًا في تأثير عصير الكرز الحامض على مرض النقرس، وهو نوع من التهاب المفاصل المصحوب بهجمات متكررة من التورم والألم الشديد.
ويبدو أن شرب عصير الكرز الحامض يقلل من مستويات حمض البوريك في الدم - وهي مادة كيميائية يمكن أن تؤدي إلى النقرس عندما توجد بتركيزات عالية للغاية.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من النقرس والذين يستهلكون الكرز الطازج أو عصير الكرز المركز يوميًا أقل عرضة بنسبة تصل إلى 50% للإصابة بنوبة.
ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي للدراسات حول هذا الموضوع محدود ومعظمها قائمة على الملاحظة.
وبالتالي، يصعب الجزم بأن عصير الكرز هو السبب في انخفاض الأعراض، أو أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض قليلة للنقرس يكونون أكثر قابلية لاستخدام العلاجات البديلة مثل عصير الكرز.
ملخص:
قد تساعد الآثار المضادة للالتهابات لعصير الكرز الحامض في الحد من أعراض التهاب المفاصل والنقرس.
ومع ذلك، يبدو التأثير ضئيلا، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
#5 قد يعزز صحة الدماغ
يُعتقد أن اضطرابات الدماغ التنكسية مثل الشلل الرعاش والزهايمر سببها جزئيًا الإجهاد التأكسدي.
ويحتوي الكرز الحامض وعصيره على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة وغيرها من المركبات النباتية المفيدة التي قد يكون لها آثار وقائية على خلايا الدماغ.
في إحدى الدراسات، أدى تناول 16 أونصة (480 مل) من عصير الكرز الحامض يوميًا إلى تحسين دفاعات مضادات الأكسدة لدى كبار السن من الرجال والنساء الأصحاء.
وفي دراسة أخرى، تناول كبار السن الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة من الخرف 6.5 أونصة (200 مل) من عصير الكرز الحامض أو مشروب وهمي لمدة 12 أسبوعًا.
وقد تم رصد تحسّن في الطلاقة اللفظية والذاكرة قصيرة وطويلة الأجل في مجموعة عصير الكرز، بينما لم تشهد المجموعة الثانية أي تحسينات.
ملخص:
قد تساعد المستويات العالية من مضادات الأكسدة في عصير الكرز الحامض على تحسين وظائف المخ، وتقليل أعراض الخرف الخفيفة إلى المعتدلة.
#6 قد يقوي نظام المناعة
عصير الكرز الحامض غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة التي أثبتت أنها تقدم دفعة قوية لجهاز الجسم المناعي.
وعلى وجه الخصوص، يعتقد الباحثون أن المحتوى العالي من مضادات الأكسدة في الكرز قد يساعد في منع الالتهابات.
وعلى سبيل المثال، بحثت إحدى الدراسات تأثير هذا العصير على أعراض الجهاز التنفسي العلوي التي يعاني منها عادة العدائين في الماراثون بعد السباق.
حيث شربت مجموعة من المتسابقين عصير الكرز الحامض في الأيام التي سبقت سباق الماراثون وبعده مباشرة، بينما تناول آخرون دواءً وهمياً.
وقد عانى 50٪ من المتسابقين الذين تناولوا الدواء الوهمي URTS بعد السباق، في حين لم يفعل أيا من مجموعة عصير الكرز الحامض.
ملخص:
عصير الكرز الحامض غني بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي قد تقوي جهاز المناعة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث.
#7 الفوائد المحتملة الأخرى
يمكن أن يقدم عصير الكرز الحامض مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية الأخرى، مثل:
-
قد يحمي من السرطان: قد تساعد بعض مضادات الأكسدة الموجودة في عصير الكرز الحامض في إيقاف الجينات المرتبطة بنمو السرطان. إلا أنه لم يتم اختبار هذا مباشرة على البشر حتى الآن.
-
قد يقلل من الألم: قد يساعد عصير الكرز الحامض في الحد من الاعتلال العصبي المحيطي، وهو نوع من الألم الناجم عن تلف الأعصاب.
-
قد يخفف من ضغط الدم: تشير الدراسات إلى أن استهلاك عصير الكرز الحامض قد يؤدي إلى تخفيضات متواضعة في مستويات ضغط الدم.
-
يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن: لوحظ أن عصير الكرز الحامض يقلل من الوزن والدهون في البطن ومستويات الكوليسترول في الدم لدى الفئران. ومع ذلك، هناك حاجة إلى دراسات على الإنسان.
ملخص:
قد يوفر عصير الكرز أيضا الفوائد المذكورة أعلاه. ومع ذلك توجد حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل الوصول إلى استنتاجات قوية.
#8 تعليمات السلامة والجرعة
للمهتمين بفوائد عصير الكرز الحامض، هناك حاجة إلى اتباع تعليمات الجرعة المشابهة لتلك المستخدمة في الدراسات أعلاه.
وعلى وجه التحديد، أعطت معظم الدراسات التي لوحظ فيها فوائد على المشاركين، جرعتين يوميًا من العصير بسعة 8 أونصات (240 مل). ويُعتقد أن هذا يعادل استهلاك حوالي 200 حبة كرز حامض يوميًا.
وفيما يتعلق بمسحوق عصير الكرز الحامض، فإن الجرعة في الدراسات التي تستخدم مسحوق المكملات تكون عادة حوالي 480 ملج يوميًا. وقد لوحظت الفوائد غالبا بعد فترة من 7-10 أيام من تناول المكملات.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا العصير آمنًا لمعظم الأشخاص، على الرغم من أنه يحتوي على كميات عالية من السوربيتول - وهو نوع من كحول السكر يمكن أن يسبب آلام في المعدة والإسهال بالنسبة للبعض.
ويحتوي عصير الكرز الحامض أيضًا على كيرسيتين، وهو مركب نباتي قد يتفاعل مع أدوية معينة، وخاصة مُخفِفات الدم.
لذا، يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية، استشارة الطبيب قبل إضافة كميات كبيرة من عصير الكرز الحامض إلى نظامهم الغذائي.
ملخص:
يعتبر تناول عصير الكرز الحامض آمنا بالنسبة لمعظم الناس، وقد تساعد تعليمات الجرعة المذكورة أعلاه على تعظيم الفوائد الصحية.
#9 الرسالة الرئيسية :
عصير الكرز الحامض غني بالعناصر الغذائية، وقد يقدم العديد من الفوائد الصحية المثيرة للإعجاب، كما أنه إضافة بسيطة لأي نظام غذائي.
ويبدو فعالا بشكل خاص في الحد من أوجاع العضلات وتحسين جودة النوم. لذلك، ينبغي على الأفراد النشطين جسديًا والذين يعانون من الأرق أن يفكروا في تجربة هذا العصير.
وللحصول على الفائدة القصوى، يمكن اختيار الأنواع الغير محلاة أو صنعه طازجا في المنزل بخفق حفنة من الكرز الحامض مع بعض الماء.